هل ستؤثر زيارة مشعل للسعودية على العلاقة بين إيران وحماس؟
القاهرة ـ مصراوي:
رأى محللون سياسيون فلسطينيون، أن العلاقات بين إيران وحركة حماس لن تتجه نحو القطيعة المطلقة، رغم التوتر الذي أحدثته زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل للسعودية مؤخرا، بحسب ما جاء في صحيفة القدس العربي.
وأظهر الهجوم الذي شنته وسائل إعلام إيرانية، على حماس مدى انزعاج طهران من خطوة مشعل، حيث وجهت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" اتهامات للحركة بأنها ستشارك بـ700 من عناصرها للقتال في اليمن، تلبية لطلب المملكة.
كما اعتبرت عدة صحف إيرانية، أن حماس تعمل ضد مصالح طهران في المنطقة.
في المقابل ردت الحركة على اتهامات الوكالة الإيرانية، وقالت في بيان لها "هذه مجرد أكاذيب، تهدف إلى التشويش على زيارة وفد حماس، الناجحة إلى السعودية".
ويرى طلال عوكل، الكاتب السياسي في صحيفة "الأيام" اليومية الفلسطينية الصادرة من قطاع غزة، أن طهران ستحافظ على شعرة معاوية في علاقتها مع حماس، رغم التوتر الحاصل.
وقال عوكل إن إيران لن تتسامح مع حماس في الفترة القادمة، بعد أن توجهت الأخيرة للمحور السعودي، لكنها ستحاول الإبقاء على تواصل معها، رغم أن العلاقات تتجه نحو التراجع.
وأضاف "لن تستطيع حماس الوصول إلى علاقة جيدة ومتوازنة بين القطبين المختلفين سياسيًا وفكريًا، ولن تجمع بينهما (في إشارة لطهران والرياض) بالدرجة ذاتها".
وفيما لفت عوكل إلى أن السعودية ربما تخفف من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وتحسن العلاقات بين حماس ومصر، إلا أنه اعتبر أن توجه الحركة للرياض سيلحق ضررا بالمقاومة، لغياب الداعم المالي لها في المستقبل.
وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، ولكن بعد اندلاع الثورة السورية، عام 2011، ورفض الحركة تأييد نظام بشار الأسد الذي يلقى دعماً واسعاً من طهران، توترت العلاقات بينهما.
ومنذ تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في يناير الماضي، خلفا لشقيقه الراحل عبد الله بن عبد العزيز، رأى مراقبون أن تحسنا ساد العلاقة بين الرياض وحماس، بعد قطيعة شهدتها السنوات الماضية.
ويتفق هاني البسوس، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، مع عوكل في قوله إن "العلاقات ستظل موجودة بين طهران وحماس، وإن كانت على نطاق ضيق وسري ومحدود جدا.
فيديو قد يعجبك: