مرشح محتمل لرئاسة أمريكا: يجب ضرب داعش والاستيلاء على نفط العراق
القاهرة-(مصراوي):
حرب العراق وإخفاقات الرئيس السابق جورج دبليو بوش لم تعد الشبح الذي يلاحق الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية عام 2016، مع تحول رجل الأعمال دونالد ترامب الى الكابوس الجديد لليمين الأمريكي والذي قد يفسد حظوظ الحزب في الفوز على المرشحة الأقوى بين الديموقراطيين هيلاري كلينتون، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وقبل ستة أشهر من الانتخابات التمهيدية للسباق إلى البيت الابيض بلغ عدد المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري رقما قياسيا مع إعلان حاكم أوهايو جون كاسيتش تلاشحه أمس.
وباتت القائمة الجمهورية تضم أربعة اعضاء في مجلس الشيوخ على الأقل وأربعة حكام ولايات سابقين ورئيسة مجلس ادارة شركة سابقة وجراح اعصاب متقاعداً بالاضافة الى ترامب.
ولم تعطِ النخبة الحزبية أهمية لترامب حين أعلن ترشحه في يونيو الماضي ووصفه الإعلام الامريكي بأنه مهرج، لكنه يتصدر الاستطلاعات الجمهورية اليوم مهدداً حظوظ المرشحين الأقرب للمؤسسة الحزبية، الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش، وحاكم ولاية ويسكونسن سكوت والكر، والسناتور ماركو روبيو.
وأعطى استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وقناة أي بي سي، ترامب القفزة الأكبر بين المرشحين الجمهوريين منذ بدء السباق، وتصدر بنسبة ٢٤ في المئة من المستفتين في مقابل ١٤ في المئة لوالكر و١٣ في المئة لبوش.
ويعتمد ترامب أسلوباً مختلفاً عن معظم المرشحين الرئاسيين عبر مخاطبته الأميركيين بلهجة عامية، واستمالة القاعدة اليمينية بشعارات تهاجم المهاجرين غير الشرعيين، وتعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك وضرب تنظيم داعش والاستيلاء على نفط العراق.
وتفرض لهجة ترامب وتقدمه في الاستطلاعات، انتقال المرشحين الجمهوريين أكثر الى موقع اليمين لمبارزته في الانتخابات التمهيدية، ما سيزيد صعوبات عودتهم الى الخط الوسط في مواجهة المرشح الديموقراطي لاحقاً.
وتجاوز البليونير ترامب كل المحرمات في حملته وصولاً الى إهانة السناتور الجمهوري جون ماكين قائلاً إنه ليس بطل حرب، رغم احتجازه وتعذيبه ست سنوات خلال حرب فيتنام.
ورفض ترامب الاعتذار من ماكين في ظل دعوات طالبته بالانسحاب من السباق قبل المناظرة الأولى للمرشحين في ٦ أغسطس المقبل، لكن البليونير الأمريكي يرى في الحملة فرصة لتسويق أجندته واسمه التجاري والاعلامي.
وفي الصف الديموقراطي، تخوض كلينتون معركة أسهل في مواجهة السناتور بيرني ساندرز الذي تتقدم عليه بفارق 45 نقطة.
وأفاد موقع بوليتيكو بأن جوزف بايدن، نائب الرئيس، يدرس الترشح ما قد يجعله المرشح الأقوى ضد كلينتون، وأشار إلى أن بايدن سيحسم قراره في سبتمبر المقبل.
وتراهن كلينتون على تبني شعارات ليبرالية في الانتخابات التمهيدية، والتحالف مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الدفاع عن سياسته الداخلية والخارجية، والعمل لجذب الأقليات.
وتتقدم كلينتون في الاستطلاعات على جميع المرشحين الجمهوريين، وبفارق ٣ نقاط عن بوش و10 نقاط عن ترامب.
فيديو قد يعجبك: