إعلان

جون كيري: الاتفاق النووي لن يمنع أمريكا من التصدي لإيران

10:29 ص الأربعاء 22 يوليه 2015

القاهرة- (مصراوي):

بعد أن وقّعت الولايات المتحدة وباقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اتفاقًا مع إيران للحد من برنامجها النووي وضمان طبيعته السلمية، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحديا في إقناع الكونجرس من جهة، وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى، بأنها ما زالت ملتزمة بسياستها التقليدية في مواجهة طموحات إيران الإقليمية.

وفي أول مقابلة له مع صحيفة عربية منذ توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي في فبراير عام 2013، شرح جون كيري لالشرق الأوسط سياسة الإدارة الأميركية تجاه طهران، مؤكدا أن واشنطن لم تغير شيئًا في تلك السياسة رغم فتح قنوات اتصال للمرة الأولى بين البلدين منذ أكثر من 3 قرون.

وشدد كيري على أن واشنطن جدية في سعيها لصد إيران في المنطقة، موضحا أن لقاءه المرتقب يوم 3 أغسطس الشهر المقبل مع نظرائه من مجلس التعاون الخليجي في الدوحة ليس فقط من أجل إطلاعهم على جميع تفاصيل الاتفاق النووي، بل سيتركز على الخروج باستراتيجية لصد طهران وتحركاتها غير المشروعة في المنطقة.

وكان كيري حازمًا في إجاباته حول إيران، مكررًا خطابه الذي وجهه في جملة من المقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية منذ التوقيع على الاتفاق النووي في 14 يوليو الحالي بأن الاتفاق هو أفضل خيار لمنع مواجهة عسكرية أو سباق تسلح.

وقال كيري في الحوار الذي أجراه المحرر تليفونيا، إن الاتفاق سيكون قويا وراسخا، ما دام يتم تطبيقه، وإيران تتخذ الخطوات الضرورية للالتزام، مشيرا إلى عملهم على اقناع الكونجرس بأنه أمر جيد لأمن الولايات المتحدة وجيد للمنطقة وسيحمي المنطقة من سباق تسلح، كما سيمنع إيران من تأمين سلاح نووي، ويجعل إسرائيل ودول الخليج أكثر أمنا.

وأوضح كيري إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فورا سنكون أمام مواجهة، لأن إيران كانت ستقول "جئنا إلى طاولة المفاوضات وأنتم رفضتم الاتفاق، والآن لسنا ملتزمين أمام أحد"، مؤكدا انهيار العقوبات، لأن شركاءنا في نظام العقوبات وافقوا عليها من أجل الوصول إلى الطاولة للتفاوض، ولو فشلنا في المفاوضات، كانوا سيتخلون عنها.

وأكد أن فرصة حدوث سباق تسلح نووي كانت أكبر بكثير دون التوصل لاتفاق، ولكن مع ابرام الاتفاق، هناك قدرة كبيرة على معرفة ما تقوم به إيران، ونجد إيران تحت قيود كبيرة، وهم يعيشون مع ضوابط على مستوى تخصيب اليورانيوم، وقيود على أعداد أجهزة الطرد المركزي ومخزوهم العسكري.

كما أشار كيري إلى عدم صحة ما يردده الكثير من العرب بشأن قدرة الاتفاق على جعل إيران مصدر للمزيد من المشاكل، وأرجع ذلك إلى أن أمريكا ستصدها دائما، مادمت داعمة للمنظمات الإرهابية، مثل حزب الله، والحوثيين في إيران مشيرا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لمكافحة التصرفات الإيرانية.

وقال كيري إن الخطوة التالية بعد انتهاء المفاوضات، هي الجلوس مع الحلفاء والاصدقاء، واقناعهم بعدم وجود فرصة للتقدم بشكل لا يتناسب معهم أو لا يدعمهم.

فيديو قد يعجبك: