"الاتفاقيات السرية" بين إيران والوكالة الدولية تهدد الصفقة النووية

كتبت ـ مروة مصطفى:

في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض لإقناع الكونجرس بأهمية وحكمة الصفقة النووية مع إيران، فإن بعض "الاتفاقيات الجانبية السرية" المتعلقة بالاتفاق تشير إلى أنه ستنشأ بعض الأصوات التي قد تعرقل الاتفاقية التاريخية من بين الشعب الأمريكي ومن الحكومة الأمريكية نفسها، بحسب تقرير نشرته شبكة بلومبيرج الاخبارية الأمريكية.

ويؤكد محللون سياسيون أن وجود هذه الاتفاقيات السرية يمكن أن يقوض ثقة الجمهور في العروض والشروح التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الاتفاق النووي.

وتذكر الشبكة الأمريكية أن الانتقادات الموجهة للاتفاق النووي من قبل الجمهوريين وغيرهم سيطرت بالفعل على الاتفاقيات الجانبية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لأسبوع الماضي في فيينا، بحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية نفسها.

وتضيف شبكة بلومبيرج أن الخلاف بدأ الأربعاء الماضي عندما أخبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعضاء مجلس النواب وراء الأبواب المغلقة أنه لا يمتلك ولم يقرأ أيضا نسخة لصفقتين سريتين عقدوا بين إيران والوكالة الدولية، بحسب ما صرح به مايك بومبيو، وهو عضو جمهوري في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.

يذكر أن الكونجرس الأمريكي لم يطلع أيضا على هذه الاتفاقيات السرية.

ويقضي الاتفاق بتقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة علي إيران، ويتوج هذا الاتفاق مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية (مجموعة 5 + 1) مع إيران بدأت في عام 2006.

وتضم مجموعة الدول الست، الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا.

يذكر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أشد معارضي هذا الاتفاق، كما تخشى بعض القوي الغربية أن يتيح البرنامج النووي لإيران صناعة أسلحة نووية، فيما تؤكد إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.