إعلان

روسيا تعدل عقيدتها العسكرية لتعزيز وجودها في البحر المتوسط

12:53 ص الثلاثاء 28 يوليه 2015

روسيا تعدل عقيدتها العسكرية لتعزيز وجودها في البحر

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن روسيا عدلت عقيدتها العسكرية البحرية لمواجهة توسع حلف شمال الاطلسي على حدودها، وذلك من خلال إجراءات ابرزها تعزيز المواقع الاستراتيجية في البحر الاسود والمحافظة على وجود دائم في المحيط الاطلسي والبحر المتوسط، بحسب وثيقة للكرملين نشرتن أمس، الاحد.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الإثنين، إلى أن الوثيقة التي نشرتها الرئاسة الروسية على موقعها الالكتروني، تأتي بعد بضعة أشهر على إعلان موسكو عن عقيدة عسكرية جديدة تتصدى لتعزيز الحلف الاطلسي قدراته في اوروبا الوسطى، وذلك في ضوء توترات غير مسبوقة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة على خلفية الأزمة الاوكرانية، مشيرة إلى أن الوثيقة المكونة من 48 صفحة تشير ايضا الى الطابع غير المقبول بالنسبة لروسيا لمشاريع نقل بنى تحتية عسكرية للحلف الاطلسي الى حدودها.

وتضع العقيدة البحرية المعدلة هدف "تطوير البنى التحتية" لاسطول البحر الاسود في القرم ـ شبه الجزيرة الاوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014، كما تنص على اعادة ارساء سريعة وشاملة للمواقع الاستراتيجية لروسيا، ودعم السلام والاستقرار.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية، انه في العقيدة البحرية الجديدة تم "التركيز على المحيط الاطلسي والقطب المتجمد الشمالي"، مضيفا "اهتمامنا بالمنطقة القطبية الشمالية سببه توسع الحلف الاطلسي شرقا"، وفي ما يخص المحيط الاطلسي تنص العقيدة الجديدة على ضمان وجود عسكري بحري كاف لروسيا في المنطقة"، والأمر نفسه ينطبق على البحر المتوسط، حيث سيكون وجود البحرية الروسية بصورة دائمة، حسب قوله.

وتنص العقيدة العسكرية التي صادق عليها الرئيس فلاديمبر بوتين في أواخر 2014 ، على ان توسع الحلف الاطلسي، التي تعد الولايات المتحدة اكبر المساهمين فيه، يشكل تهديدا اساسيا لأمن روسيا.

وكان بوتين اعلن في منتصف يونيو الماضي تعزيز قوة الردع النووية الروسية، ردا على مشروع اميركي لنشر أسلحة ثقيلة في اوروبا الشرقية، ما أثار غضب الحلف الأطلسي الذي اعتبره قرارا خطرا.

وبسبب التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الازمة الاوكرانية، عززت موسكو مؤخرا ميزانيتها العسكرية التي باتت تمثل 21% من اجمالي الميزانية الروسية، وهو ضعف ما كانت عليه في العام 2010.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان