موقع أمريكي: أوباما يمنع تداول 17 وثيقة غير سرية من اتفاق إيران النووي
واشنطن - أ ش أ:
ذكر موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي أنه وفقا للتشريعات التي تتطلب مراجعة الكونجرس للاتفاق النووي، قامت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتسليم 18 وثيقة للكونجرس يوم 19 من الشهر الجاري، من بينها وثيقة واحدة سرية و17 وثيقة أخرى غير سرية.
وأضاف الموقع - في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم - أنه لا يمكن تداول العديد من هذه الوثائق غير السرية مع الجمهور أو مناقشتها علنا مع الصحافة، لافتا إلى بروتوكول التعامل مع هذه الوثائق، الذي حددته وزارة الخارجية الأمريكية ويعمل الكونجرس على تنفيذه، ألا وهو أنه لا يمكن مراجعة الوثائق غير المنشورة إلا "سرا"، ما يعني أن المشرعين والعاملين الذين لديهم صلاحية الاطلاع على الأسرار هم فقط من يمكنهم قراءتها، في مختلف مرافق الكونجرس المخصصة لحفظ المعلومات السرية الحساسة.
وأشار الموقع إلى تردد معظم العاملين في هذا المجال لمناقشة عدد من هذه الوثائق، على الرغم من أنها لم تكن سرية، حيث أنها تحتاج إلى تدقيق سري لعرضها، مضيفا أنه من خلال خلط الوثائق السرية بغير السرية، يؤكد منتقدوا هذا الترتيب أنه يتم الاحتفاظ بالحقائق المهمة بعيدا عن الرأي العام إلى أن يتخذ الكونجرس قراره سواء لدعم أو معارضة صفقة إيران.
وأكد أحد مساعدي مجلس الشيوخ الجمهوريين، في تصريح لـ"ديلي بيست"، ضرورة الإعلان عن البنود غير السرية، قائلا: "سيكون هذا من أهم قرارات السياسة الخارجية التي يتخذها الكونجرس، هذه هي الإدارة التي قالت ذات مرة إنه ستكون الإدارة الأكثر شفافية في التاريخ إنهم لا يتصرفون كذلك".
ونقل الموقع عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله "ثمة نصوص مهمة من بين الـ17 وثيقة غير السرية مرتبطة باتفاقية إيران النووية من بينها وثيقة بعنوان "عناصر خطة البحث والتطوير لإيران"، تستند إلى "خطة ضمانات سرية بين إيران ووكالة الطاقة الذرية"، ولهذا لا يمكن نشرها علنا، موضحا أن الوثيقة تصف كيف يمكن لخطة بحث وتطوير إيران أن تحرز تقدما في برنامجها النووي، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي، مع مرور الوقت.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك وثائق غير سرية أخرى حساسة دبلوماسيا، من بينها رسالة من وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووثيقة أخرى تشمل خطابا من كيري إلى وزراء الخارجية الثلاثة ونظيره الصيني كذلك.
وذكر "ديلي بيست" أن المجموعة تتضمن ورقة مناقشة مكتوبة قبل الاتفاق النهائي، حول الكيفية التي سيتم بها التعامل مع العقوبات في هذه الأثناء، وأخر هو مشروع بيان لحكومة الولايات المتحدة، والذي سيصدر في المستقبل يوم تنفيذ صفقة إيران.
وفي السياق ذاته، تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية أن الوثائق غير السرية وغير المنشورة تزدخر بالمعلومات للكونجرس، غير أنها ليست متاحة للتداول العلني.
فيديو قد يعجبك: