فورين بوليسي: مصر تمر بمرحلة غير مسبوقة من العنف

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن اغتيال النائب العام هشام بركات، على يد إرهابيين مجهولين، أوجد داخل المصريين شعورا بأن بلادهم تمر بمرحلة غير مسبوقة من العنف، وازداد هذا الشعور بعد الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لتنظيم داعش، على شبه جزيرة سيناء، وقتل العشرات من الجنود المصريين.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني- أم مصر بالفعل تدخل في مرحلة عشوائية، وتخوض حربا غير معلنة في شبه جزيرة سيناء، وتنتشر في التجمعات السكانية في وادي النيل، فأصبح من الصعب تخيل كيف ستتجنب مصر تلك الفترة الطويلة من إراقة الدماء.

وقالت إن اغتيال المستشار بركات، كان الأحدث في سلسلة من الاغتيالات التي تعرض لها السياسيين والمسئولين المصريين على يد معارضيهم، الجميع يعلم ما حدث للرئيس المصري محمد أنور السادات في أكتوبر 1981، بالإضافة لاغتيال العديد من الزعماء في فترة الأربعينيات، من بينهم وزير للمالية، وأحد القضاة، ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنّا.

وتحولت قرارات الجيش المصري إلى مركز الاهتمام في اللحظة الراهنة، بحسب الصحيفة، والتي قالت إن هدفه الأول هو إعادة بناء، وترميم، وإعادة بناء النظام، وهو نفس الدور الذي لعبه أثناء حكم مبارك.

رأت الصحيفة أن الجيش المصري حظى بتأثير وأهمية ومكانة كبيرة على مدار 38 عام، منذ حرب أكتوبر عام 1973.

وسلطت الصحيفة الضوء على ما حدث في مصر منذ أواخر 1940، حيث قامت الحكومة المصرية بحمل جماعة الإخوان المسلمين في أواخر عام 1940، من أجل التصدي للعنف، إلا أن ذلك تسبب في زيادته.

وفي التسعينيات، هجم الإرهابيين التابعين للجماعات الإسلامية في مصر، على السياح، والمثقفين، وقيادات الشرطة، وبعض القادة السياسيين الكبار، مثل وزير الداخلية عبد الحليم موسى، فلعب الجيش دورا كبيرا في هذا الصراع حتى عام 1997، عندما قتل الإرهابيين 58 شائح وأربعة مصريين في الأقصر.

وأشارت الصحيفة إلى انتهاء فترة العنف بعد فترة قصيرة، عندما بدأت سلسلة الاعتقالات، والقبض على أعضاء الجماعات المتطرفة.

بالنسبة للجيش، فإن الصراع الحالي زاد الأمر صعوبة، وفقا للصحيفة، التي بررت ذلك بأن الجنود قضوا أخر 42 عاما يجهزون أنفسهم، لخوض حرب لن تحدث أبدا، وبالإضافة إلى ذلك مواجهتهم للإرهابيين في سيناء، والذين أعلنوا ولائهم لتنظيم داعش، منذ نوفمبر عام 2014.