وحدة النخبة في داعش السر وراء نجاحها في السيطرة على الأراضي

كتبت- هدى الشيمي:

يظهرون دائما اللاانسانية للجميع، يحاربون حتى الموت، ويرتدون أحزمة ناسفة يفجرون أنفسهم بها بالقرب من الأعداء، في حالة خسارتهم في إحدى المعارك، تلك التصرفات الوحشية، يقوم بها وحدة جنود النخبة في تنظيم داعش، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

ذكرت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن هؤلاء الجنود، يبذلون مجهودا كبيرا من أجل قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين.

أوضحت الصحيفة أن هؤلاء الجنود، يوازون في قوتهم وحدة القوات الخاصة، والتي يرجع لها الفضل في العديد من النجاحات الميدانية.

وأشارت إلى تنكر حوالي 70 جندي متنكرين في زي الجيش السوري الحر، ودخلوا مدينة الكوباني السورية، ويومين امتلئوا بالدماء، قتل المقاتلون حوالي 230 مدني، من بينهم على الأقل 100 طفل، وأكثر من 30 مقاتل كردي.

أغلبهم من الجنود العراقيين، والشيشان المدربين جيدا، وأصبحت هذه الوحدة جزءا اساسيا من الاستراتيجية التي يعتمد عليها التنظيم في الفترة الأخيرة، وفقا لما ورد في الصحيفة.

تدعو داعش الوحدة باسم "الانغامسيين"، ويتسمون بالالتزام، والتعصب، ويٌعرف عنهم استخدام العواصف الرملية كغطاء لهم في الهجوم، وبحسب الصحيفة يرتدون دائما ملابس تنكرية، لكي يتمكنوا من دخول المدن المختلفة ونشر الفوضى والدمار بها.

وبحسب مقطع فيديو نُشر مؤخرا على شبكات الانترنت، يظهر فيها مقاتلي الوحدة مرتدين عصابات زرقاء، ويخططون لشن هجوما على مدينة السخنة السورية التابعة لمحافظة حمص، وقال أحد المقاتلين إما النصر أو الشهادة، وأقسموا بالولاء، وعدم الرجوع أبدا عن قرارهم.

ونقلا عن ريدور خليل، المتحدث باسم المقاتلين الأكراد المدعومين من قبل أمريكا، فإنهم أحدثوا فوضى، ثم بدأوا في الهجوم.