لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رحلة إلى أخطر بلد في العالم

01:51 م الإثنين 10 أغسطس 2015

السلفادور أكثر بلاد العالم خطورة

كتبت- هدى الشيمي:

الحيرة سيطرت على سالومون، البالغ من العمر 18 عامًا، بعد ترحيله إلى بلده السلفادور، أثناء إلقاء الشرطة القبض عليه وهو في طريقه للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فقدانه لموطنه نتيجة استحواذ مجموعة رجال العصابات عليه، بحسب ما ورد في صحيفة الاندبندنت البريطانية. 

قالت الصحيفة في تحقيق أعدته عن السلفادور، حمل عنوان "السلفادور..رحلة إلى أخطر بلاد العالم"، إن سالومون، والذي عمل كمزارع في منطقة سان ميجيل الريفية، لا يستطيع العودة إلى موطنه بعد هجوم ستة رجال ملثمين على منزله، وتخييره بين حضور اجتماعات إحدى العصابات، أوالموت. 

أخبر سالومون الصحيفة أنه أطلع الشرطة على تلك التهديدات، إلا أنهم نصحوه بالهرب، لأنهم لا يستطيعون فعل شيء، لذلك فرّ فورا، واختبئ في منزل جدته، في مدينة أخرى، حتى توفر له أسرته المال الكافي الذي يمكنه من الانتقال للولايات المتحدة الأمريكية، ليطلب اللجوء السياسي.

ألقت السلطات القبض على سالومون، على الحدود من قبل مسئولي الهجرة في المكسيك، وفقا للصحيفة.

El-Salvador-AFP-Getty

لا يعلم سالومون ماذا يفعل، فيقول "لم أرغب في ترك قريتي، أشتاق لعائلتي، ولكني لا استطيع العودة، لأن العصابة ستقتلني، كما قتلت الكثير من الشباب بعد رفضهم تلبية الأوامر، وارتكاب العمليات الاجرامية، وتساءل "إلى أين سأذهب الآن؟". 

أشارت الصحيفة إلى أن سالومون واحد من بين الآلاف من الشباب اليائسين الذين هاجروا السلفادور، التي تعد أكثر دول العالم خطورة، ولم تخرج حتى الآن من نطاق الحرب، موضحة أن حوالي 3400 شخص قٌتلوا في الشهور السبعة الأولى بهذا العام، مما يجعل هذه الفترة الأكثر دموية منذ الحرب الأهلية في السلفادور التي استمرت حوالي 12 عام، راح ضحيتها حوالي 80 ألف شخص، وهاجر مليون أخرين هربًا من النزاع. 

ذكرت الصحيفة أن الشرطة خلال الأيام الأولى من شهر أغسطس الجاري، أبلغت عن 74 حالة وفاة، مما يوضح أن حوالي 95% من الجرائم الواقعة هناك لم تٌحل حتى الآن. 

534169830

يزداد عدد القتلى والجرحى في السلفادور، إلا أن أعداد المهاجرين جراء أعمال العنف المتصاعدة يوميًا تزداد، مايشير إلى التهديد بتفكك المجتمعات، وينذر بكارثة انسانية جديدة، ففي عام 2014، ترك حوالي 300 ألف شخص منازلهم هربًا من التهديدات، أو العنف الذي تعرضوا إليه، بحسب الصحيفة. 

ولفتت لعدم قدرة أي جهة على تحديد أعداد المهاجرين المغادرين للسلفادور حتى الآن، مشيرة إلى أن حوالي 24 ألف شخص، من البالغين والأطفال هاجروا بطريقة غير شرعية، إلا أن السلطات الأمريكية أعادتهم مرة أخرى أثناء محاولتهم بلوغ أراضيها. 

يضطر المدنيون إلى ترك أراضيهم والذهاب لأبعد مكان عنها للعديد من الأسباب، وفقا للصحيفة، هناك من يبتعد من أجل سلامته وسلامة عائلته، أو المهاجرين لعدم قدرتهم على دفع الغرامات والرشاوي الاسبوعية للعصابات المحلية، أو بسبب اتهام البعض بالوشاية للسلطات، وهناك من تطرده العصابات بالقوة والإجبار، وأغلبهم يخوض رحلة محفوفة بالخطر إلى المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان