القوميون الأتراك يرفضون استغلالهم لتنفيذ "خطط ماكرة"
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة الحياة اللندنية إن حزب الحركة القومية المعارض في تركيا استبق لقاء زعيمه دولت بهشلي رئيس الوزراء المكلّف أحمد داود أوغلو، بإعلان رفضه تشكيل حكومة أقلية تتيح لحزب العدالة والتنمية الحاكم تنظيم انتخابات مبكرة في الخريف.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، السبت، إلى أن القوميين الأتراك كرروا شروطهم، مؤكدين رفضهم استغلالهم لتنفيذ حسابات سياسية وخطط ماكرة.
وكان داود أوغلو دعا إلى تنظيم انتخابات مبكرة في أقرب وقت، بعد فشل محادثات أجراها الخميس مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدارأوغلو، لتشكيل حكومة ائتلافية.
وأضافت أن البرلمان حض على المبادرة بالدعوة إلى الانتخابات، مُعوِّلاً كما يبدو على التوصل إلى اتفاق مع الحركة القومية، يتيح لحكومته البقاء في السلطة حتى تنظيم الانتخابات في نوفمبر المقبل.
وقالت الصحيفة إنه إذا لم يتم تشكيل الحكومة حتى 23 من الشهر الجاري سيدعو الرئيس رجب طيب أردوغان إلى انتخابات مبكرة، وستُشكَّل حكومة موقتة تُشرف على الانتخابات، تُقسم فيها المناصب الحكومية بين الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان، وهي العدالة والتنمية و حزب الشعب الجمهوري و الحركة القومية و حزب الشعوب الديموقراطية الكردي.
وقال سنان أولجن، وهو باحث زائر في معهد كارنيجي في أوروبا إن أردوغان لا يريد أن يصل إلى هذه النقطة، لأن ذلك يعني اقتساماً للسلطة وتنظيم انتخابات في وقت تتقلّد فيه السلطة حكومة لا يهيمن عليها حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن حصول حزب الشعوب الديموقراطية على مناصب وزارية في ظل حكومة انتخابات، يخدم أهداف بهشلي في شكل أفضل، وزاد أن الحركة القومية تريد التمكّن من انتقاد حزب العدالة والتنمية وأردوغان، واستغلال ذلك في حملتها الانتخابية.
فيديو قد يعجبك: