إعلان

تقارير تحذر من مسار التعاون مع الأسد للقضاء على داعش

03:06 م الإثنين 17 أغسطس 2015

داعش

كتبت – سارة عرفة:

حذرت تقارير صحفية مما يقال بعدم القدرة على التغلب على تنظيم الدولة "الإسلامية" (داعش) دون اللجوء إلى التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما افادت صحيفة ألمانية.

وقالت بيلد سونتاج الألمانية إن ذلك يأتي بعدما تمكن مجموعة من الهاربين من "تعذيب" نظام الأسد من رواية قصصهم وما تعرضوا له علي أيدي رجال النظام السوري.

وتناولت الصحيفة قصص لأطباء وباثولوجيين وقضاة تعرضوا لانتهاكات على يد نظام بشار الأسد وسط تجاهل دولي.

ويروي الدكتور محمد (ف) 44 عاما والذي كان يعمل في مستشفى الجامعة بحلب حتى حاول الفرار وألقي القبض عليه بتهمة أنه "خطر إرهابي"، "لقد عانيت كثيرا، لكن ما تعرضت له لا يقارن بما تعرض له باقي السجناء، فلقد رأيت بعيني رجال الشرطة يغتصبون نساء وأطفال أمام باقي المعتقلين".

أما الدكتور عبد التواب شحرور 50 عاما، ويعمل رئيسا لقسم الباثولوجيا في الجامعة، فذكر لصحيفة بيلد الألمانية أنه شاهد ووثق بعدد من الأدلة على استخدام نظام الأسد لأسلحة كيميائية، مضيفا انه أدلى بهذه الشهادة أمام محكمة العدل الدولية، إلا أنه صُدم بعدما لم تتخذ أي خطوة.

"لقد رأيت جثثا تحولت للون الأزرق، وآخرين تخرج من أفواههم رغاوي، سببها الموت فزعًا أو اختناقًا، لقد رأيت أكثر من 3.000 ضحية قتلوا بدم بارد، جميعهم ماتوا بدون ذنب اقترفوه".

حاورت الصحيفة كذلك قاضيا كان قد أصدر أوامرا بسجن متظاهرين من بينهم أطفال، وأن الاتهامات التي وجهت لهم هي دائما "الإرهاب".

من ناحية أخرى، صرح اللواء ظاهر الساكت وهو الرئيس الأسبق لمركز أبحاث الأسلحة الكيميائية بالقطاع الخامس بالجيش السوري، بأن بشار الأسد هو الوحيد الذي لديه الصلاحية ليعطي الضوء الأخضر للجيش كي يستخدم الأسلحة الكيميائية في هجماته، وانه مازال يحتفظ بنصف مخزون غاز الأعصاب".

ووفقا لمعلومات الساكت فإن نظام الأسد مازال مستمرا في استخدام غاز الكلورين والكلوروسيتافين، حتى أن الأسد شخصيا لم يعد بحاجة لإعطاء تأشيرة الموافقة على استخدامهم.

وقال أحد أساتذة الجامعة في لندن إن شهادات هؤلاء الأشخاص، تُذكرنا بحاجة سوريا للغرب، وان علينا أن ندعمهم بدلا من التركيز على محاربة داعش فقط، حيث ان خمسة أعوام من التعاطف فقط جعلتنا نصل لما نحن فيه الأن.

وأضاف الأستاذ الجامعي أن التغافل عن همجية نظام الأسد ساعد في تفاقم الوضع على الأرض، فتفجير داعش من الجو مع تجاهل ما يقوم به الأسد سوف يغير موازين القوة في سوريا، حيث يحصر مديين سوريا بين فكي النظام وداعش.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن القضاء داعش يحتاج للقضاء على الأسد، وتعامل طويل المدى مع بعض الجماعات المتمردة أو الإسلامية الوسطية، لأن تلك الجماعات فقط تستطيع تغيير موازين القوة على أرض المعركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان