لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكونومست: من الصعب الانتصار في حرب دعائية ضد داعش

05:40 م الإثنين 17 أغسطس 2015

داعش

كتبت ـ مروة مصطفى:

تواجه الدول التي ترغب في محاربة داعش معضلة كبيرة، فالأمر لا يقتصر على توجيه ضربات جوية، أو الحديث عن ضرورة تدخل بري، لأن الحرب الدعائية التي تقوم بها داعش وتجذب لها آلاف المؤيدين والمتعاطفين معها من الصعب جدا على الدول المناهضة للتنظيم أن تنتصر فيها، بحسب تقرير نشرته مجلة إيكونومست الأمريكية.

تبدأ المجلة تقريرها بنشر مشهد من الشائع أن نراه مؤخرا، لرجل ملثم يقف وراء ضحية راكعة أمامه، يستعد لذبحها، أو اطلاق الرصاص على رأسها، أو قطع رأسها نهائيا بأحد السيوف.

وتضيف المجلة أن داعش لم تخترع هذه الأساليب الدموية من الأساس، ولكن الآن وبشكل ما أصبحت وكأنها حصلت على حق الملكية لهذه الأساليب، حيث أصبحت عمليات القتل الدموية المصورة بمثابة علامة تجارية رئيسية تميز ما تطلق عليه داعش اسم "الجهاد"، وكان أخرها صور الضحايا للرهينة الكرواتي الذي قطعت داعش رأسه في مصر، ولكن المشكلة الرئيسية أن هذه الصور المروعة أصبحت الآن مألوفة!!

وتعتبر المجلة الأمريكية أن أكثر ما يحير أعداء داعش هو كيف يستطيع هذا التنظيم بمثل هذه الرسائل الدموية في الحصول على مؤيدين واتباع بأعداد كبيرة!! حيث لاتزال داعش مصدر إلهام بالنسبة لكثيرين، وقد حققت نجاحا كبيرا في اختراق عقول الشباب في نختلف أنحاء العالم وتفوقت بجدارة في الحرب الدعائية.

يقول خبراء الإعلام في جامعة ولاية كارولينا الشمالية في دراسة حديثة أن داعش استخدمت بعض الأساليب زادت من قوة ما تنشره من صور ومقاطع فيديو، مثل اختيار اللون الأسود والبرتقالي للأزياء مما يعطي 

تناقض صارخ يجذب العين لا إراديا، بالإضافة لتعدد الكاميرات المستخدمة في التصوير، وابراز الأصوات بشكل مؤثر، مما يزيد من فعالية وتأثير ما تنشره داعش في حرب دعائية يصعب على الطرف الآخر الانتصار فيها.

وتضيف الإيكونومست أنه في الواقع لا تملك داعش أي أصدقاء فالاشمئزاز منها هو الشيء الذي يوحد السنة والشيعة، والمملكة العربية السعودية وإيران وأمريكا وروسيا وتركيا وحكومة الأسد في سوريا.

وضمن هذا التحالف المناهض لداعش ينمو بقوة اعتقاد بأن معركة الأفكار والصور المرئية لها تأثير كبير على أرض اواقع مثل الحرب تماما.

فبعد كل شيء، نجحت عديد من الحكومات من قبل في القضاء على الجماعات الإرهابية، ولكن فقط لتجد جماعات جديدة تشبهها ولكنها عادة تكون أكثر سوءا تحل محلها.

وقد أدى ذلك إلى تزايد عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة وينضم إليها بعض الدول لغربية مثل بريطانيا وأمريكا يتبنون حربا دعائية ضد داعش، بعضهم اعتمد سياسة نشر ما يقومون به لفضح وحشية ممارساتهم.

فيما اتجه البعض الآخر فرض على شركات الانترنت أن تقوم برقابة شديدة على محتوياتها وتغلق أي حسابات تتعلق بهذا التنظيم أو بمؤيديه.

وعلى الرغم من تحذير البعض من الخوض في معارك تتعلق بالعقيدة، إلا أن هناك مسئولين غربيين يفضلون تشجيع النشر العلني للإسلام "المعتدل.

وقد تكون بعض هذه المبادرات قد أثرت على صورة داعش بالفعل، إلا أنه من الصعب القول حتى الآن أن أي من هذه الدول تملك فرصة الانتصار في هذه الحرب الدعائية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان