لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هو مصدر تمويل داعش بعد النفط؟

08:39 م الأحد 02 أغسطس 2015

تنظيم داعش

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة الحياة اللندنية إن القمح يشكل موردًا ماليًا ووسيلة للسيطرة على السكان، وبات وضع اليد عليه محوريًا في استراتيجية تنظيم داعش لتثبيت نفوذه بعد أن استقر في المناطق الأساسية لإنتاج القمح في سورية والعراق.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، إلى أن سيطرة داعش على مساحات شاسعة من العراق في 2014، مكن المقاتلين من السيطرة أيضًا على مخزون القمح في محافظتي نينوى وصلاح الدين اللتين تنتجان أكثر من ثلث إنتاج القمح و40 في المئة من إنتاج الشعير في العراق.

وأوضحت الصحيفة أن داعش تسيطر على مخازن الحبوب في شمال العراق وشمال شرقي سورية، بحسب الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية سيباستيان ابيس وكاتب الجغرافية السياسية للقمح.

وبحسب الخبير في تمويل الإرهاب جان شارل بريزار؛ فإن التنظيم استولى على أكثر من مليون طن من القمح، أي خُمس الاستهلاك السنوي في العراق، وفي سوريا سيطر المتشددون على 30 في المئة من إنتاج القمح في منطقتي الرقة ودير الزور الخاضعتين لهما، إضافة إلى سيطرتهم على 75 في المئة من إنتاج القطن الذي كانت سوريا من كبار مصدريه قبل الحرب.

ونوهت الصحيفة إلى أنه على غرار باقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة، يشكل الخبز أساس التغذية في العراق وسورية اللذين يستوردان القمح بالإضافة إلى إنتاجهما المحلي، مشيرة إلى أن المتشددين لم يفوتوا الفرصة، فمن جهة نقلوا الكثير من قمح العراق إلى سوريا وبيعه للسوريين، ومن جهة أخرى، أقدموا على بيعه إلى خارج منطقة سيطرتهم كما فعلوا بالنفط، وعلى الأخص عبر الحدود التركية بحسب بريزار.

وتابع الخبير أن ذلك أمن لهم أرباحاً توازي حوالى 200 مليون دولار سنوياً، ولو أن الكميات تبقى ضئيلة مقارنة بالتبادلات العالمية لهذا النوع من الحبوب الأكثر زراعة حول العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أن القمح يتيح كسب رضا السكان، إذ بدأ التنظيم توزيع الخبز مجاناً أو بأسعار متدنية جداً في المناطق التي سيطر عليها، لكن بعد فترة بدأت الحرب تشكل خطراً كبيراً على الأمن الغذائي في المنطقة حيث بدأ الإنتاج يتراجع رغم تعذر تحديد الأرقام، سواء في سورية أو العراق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان