أفغانية تروي معاناة عائلتها علي أيدي مقاتلي طالبان
كتبت- هدى الشيمي:
قصت زوجة مترجم أفغاني، كيف عانت الفترة الماضية، بعد هجوم أحد المسلحين التابعين لحركة طالبان عليها، يبحثون عن زوجها، واجهاضوا جنينها البالغ من العمر ثلاثة أشهر، بحسب ما ورد في صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
نقلت الصحيفة عن سابير، أن الطالبني ضربها بقبضة حديدية ارتداها في يده، في معدتها، عندما رفضت الكشف عن مكان زوجها.
وأشارت سابير، أم لطفلين بالغة من العمر 26 عاما، إن عناصر طالبان اعتدت عليها أمام اعين ابنائها، ولم يبعدهم عنها بكائهم الشديد، بل وضعوا صورة زوجها المعروف باسم "كريس"، ويعمل في القوات البريطانية أمام أعينها، وهددها بأنه سيقتل ابنائها إذا لم تبلغهم عن مكانه.
قالت "سحبني على الأرض، وضربني بقبضته في معندي وعلى وجهي بقبضته الحديدية، فاعتقدت إني سأموت".
من النادر أن تتحدث إمرأة افغانية امام الجميع، وأن تجري مقابلات صحفية أو تليفزيونية، إلا أن بعد ثلاثة أسابيع من الحادث المرعب، والذي توصفه "بأصعب محنة في حياتها"، قرروا الافصاح عما جرى، حتى يطلعوا الجميع عن المشاكل التي يتعرض لها عائلات المتجرمين والمفسرين الأفغانيين الذين عملوا لدى القوات البريطانية، ويزعمون إنها تخلت عنهم، ولم تساعدهم بعد انتهاء عملهم.
بررت سابير سبب تحدثها في العلن، برغبتها في توصيل صوت العائلات المترجمين الأفغانيين في بريطانيا، وللحصول على أي دعم لمواجهة الحياة اليومية الوحشية، لأنهم اقاربهم.
مثل مئات المترجمين والمفسرين الأفغان، كان كريس، الذي خرج من بلاده ملبيا طلبات الحكومة البريطانية، بتوظيف مترجمين فوريين، لعام كامل بعد ديسمبر 2011.
وذكرت سابير أن زوجها عمل لدى العديد من السياسيين الكبار في بريطانيا، منهم رئيس الوزراء السابق جوردن بروان، وفي تلقي منذ تلك الفترة وحتى الآن أكثر من 12 تهديدا بالقتل.
قضى كريس 27 يوما في المستشفى بعد الهجوم عليه منذ ثمانية شهر في كمين، في هجوم أصيب فيه أيضا ابنهما محمد البالغ عامين من العمر، بعد اتهامه بأنه جسوس بريطاني.
فيديو قد يعجبك: