مجلة أمريكية: تركيا تستخدم داعش غطاءً لقتال الأكراد

كتب ـ علاء المطيري:
قالت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية إن تركيا تستغل داعش غطاء لشن حربها ضد الناشطين الأكراد، مشيرة إلى مقابلات حصرية مع شهود عيان وناجين من قصف داعش بأن تركيا أعلنت الحرب، وأنهم يخشون من أن الحكومة الإسلامية المحافظة التي تقود تركيا يمكن أن تلجأ للعنف ضد منافسيها من اليساريين والأكراد إذا أدركت أن العلمانية وحقوق المرأة باتت أمرا قريب المنال.
ولفتت المجلة إلى أن الأكراد في مدينة كوباني شمال سوريا يعملون مع الولايات المتحدة على تكوين جبهة استطاعت إيقاف تقدم داعش، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدعم العمل مع وحدات حماية الشعب السوري الكردية، لكنها لا تبدي تقارب مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأوضحت المجلة أن المقاومة التي أبداها الأكراد في مدينة كوباني السورية كانت مصدر إلهام لليسار التركي، في حين ترى الحكومة التركية أن مطالبتهم بحكم ذاتي يمثل انعكاسا لقيم اليسار.
تاريخ من المذابح
أوضحت المجلة أن تركيا لديها تاريخ خاص من الحروب التي تخوضها ضد شعبها، مشيرة إلى أنه تاريخ من المذابح، مشيرة إلى أن العديد من الناشطين بدأوا يقيمون متاحفا تذكارية لضحايا القصف التركي الذي وصل إلى 34 قروي من قرى الأكراد.
اليساريون في تركيا
أن تكون يساريا في تركيا فهذا ليس بالأمر السهل، كما تقول المجلة، نقلا عن أحد الناشطين الأتراك ـ من غير الأكراد، الذي أوضح أن الأقليات في تركيا دوما تتعرض للتعقب والحظر والمحاكمات وربما القتل، مشيرا إلى أنه عندما خرج بعض الناشطون في مسيرة إلى الحدود المجاورة لمدينة كوباني السورية كانت قوات الأمن تدامهم منازلهم قبل صباح ذلك اليوم.
وتابع أن ذلك الشيء حدث في تظاهرات 2013 في مدينة إسطنبول التي قتل فيها عددا من الناشطين عند خروج الناس احتجاجا على إعادة تطوير ميدان بوسط المدينة.
تعتبر منطقة روجافا الممتدة عبر الحدود التركية السورية نموذجا يرى اليسار التركي أنه يجب الدفاع عنه، وكانت تمثل الخطوط الأمامية في الدفاع عن مدينة كوباني أمام داعش.
ولفتت المجلة إلى أنه في ذات الأثناء التي كانت وحدات حماية الشعب الكردي تقاتل فيها داعش كانت هناك ساعون لمنحها حكما محليا باعتبارها نموذجا لليسار يستحق الدفاع عنه.