صحيفة إسرائيلية: قناة السويس الجديدة بصيص أمل في ظل ظروف مصرية صعبة
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، أن المصريين يعلمون إن قناة السويس الجديدة بإمكانها انقاذ الاقتصاد المصري وإنعاشه، وذلك بتوفير ممر آمن للسفن الأجنبية، إلا أن ذلك لن يكون يسيرا مع وجود فرع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شبه جزيرة سيناء.
وأشارت الصحيفة – في تقرير ورد على موقعها الإلكتروني- إلى إن قناة السويس منذ بنائها في الفترة ما بين عام 1859 و1869، للمصريين والحكومة الفرنسية، شهدت دائما صعودا وهبوطا، وعدم استقرار، وعلى سبيل المثال، عندما شنت فرنسا وبريطانيا وإسرائيل هجوما على مصر، بعد أعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في يونيو عام 1956، ليفتتحها مرة أخرى عام 1957، وبعد عشرة أعوام، أغلقت القناة مرة أخرى لفترة استغرقت ثمانية أعوام، حتى فتحها الرئيس محمد أنور السادات عام 1975.
وتقول الصحيفة إن قناة السويس حظت بإهتمام كبير مرة أخرى، في عام 2014 أثناء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإعلان حفر مجرى مائي جديد، وتحول الأمر إلى مشروع وطني مصري ضخم، وأصدرت هيئة قناة السويس مجموعة من طوابع البريد كذكرى تاريخية للقناة، ويعيد إلى نفوس المصريين مشاعر قديمة، أثناء إقامة الجمهورية العربية المتحدة، والتي جمعت بين مصر وسوريا.
كما رأت أن هناك ما يجمع بين البلدين الآن، فلكل منهما تصارع وتحارب الجماعات الإسلامية المتشددة، وأولئك الذين يفككون سوريا لأجزاء يشنوا هجمات على مصر، ويحاولون القضاء على سياحتها، والتي كانت من أهم مصادر الدخل في مصر منذ سنوات طويلة.
وبجانب مكافحة الإرهاب، تشير الصحيفة إلى مواجهة مصر للعديد من المشاكل، من بينها زيادة معدل النمو الطبيعي، والفقر، والبطالة، والأمية، ونقص المواد الطبيعية، بالإضافة لأزمة المياه، والتي تلوح في الأفق، نتيجة لبناء سد النهضة في مصب نهر النيل، مما يشير إلى احتمال وقوع حرب أو نزاع عسكري بين البلدين.
القناة الجديدة في ظل كل تلك الظروف، أصبحت بصيصًا للأمل، فخلال الفترة الماضية وأثناء التشغيل التجريبي لها، مرت ثلاث سفن ضخمة من خلالها، بحسب الصحيفة، لذلك أنفق على المشروع حوالي 8 مليار دولار، لتنفيذ وعد السيسي، واكتماله بعد عام واحد، فأعمل فيها وحدة الهندسة في الجيش المصري، وحٌفر حوالي 35 كيلو متر، أي حوالي 22 ميل بالطول، وعمق وصل إلى 24 متر، مما يساعد أكبر وأثقل السفن على العبور.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين الأجانب، حيث قال إن المجتمع الدولي وضع ثقته في قدرة مصر على حماية وتأمين حركة الملاحة البحرية الجديدة، على الرغم من التهديدات الأمنية الداخلية والأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط في الوقت.
ولفتت لتأكد سامح شكري وجميع المصريين من اعتماد مستقبل القناة الجديدة على توفير الأمن والأمان، إلا أن تنظيم داعش في سيناء يعكر صفو الوضع، ويضيف نوع من القتامة على هذا التفاؤل، مشيرة إلى أن الإعلام المصري المحلي يقارن بين افتتاح القناة يوم الخميس المقبل، ونصر أكتوبر عام 1973 على إسرائيل.
كما أشارت الصحيفة إلى إقامة حفلا ضخما للافتتاح بالقناة، يفتتحه بابا الإسكندرية كنوع من الاعتراف بجميل وتقدير المسيحيين في مصر، ومن المتوقع اهتمام الإعلام العالمي بالحدث.
فيديو قد يعجبك: