فريد زكريا: أمريكا ستتغلب على التطرف الإسلامي

القاهرة- (مصراوي): 

قال فريد زكريا، المحلل السياسي ومقدم برنامج "جي.بي.إس" على شبكة "سي. إن إن"، إنه وفي خضم الحديث عن حجم الخطر الذي تشكله إيران ويشكله الإسلام المتطرف على أمريكا فإن الأخيرة ستتمكن من تجاوزه كما فعلت من قبل مع الفاشية والشيوعية.

وتابع زكريا قوله "الولايات المتحدة بقت في الوقت الذي انهارت فيه ملكيات، وأنظمة فاشية، وثورات ومد شيوعي، وعليه يمكنها تحمل خطر ثانوي مثل الذي تشكله إيران وستصمد أمام الإسلام المتطرف الذي يعتبر أيدولوجية لا تحمل أجوبة للعصر الحديث، والاعتراف بذلك ليس ساذجًا، ولكن اعتراف نابع عن ثقة في أمريكا يستند على التاريخ". 

وأضاف "الرئيس أوباما حاول في كلمة بالجامعة الأمريكية وضع إيران داخل إطار محدد بأنها قوة إقليمية متوسطة لديها طموحاتها وقدرات محدودة، مشيرًا إلى أن نظرائها في الخليج يفوقونها من ناحية الانفاق على التسليح بنسبة ثمانية إلى واحد في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية تفوقها بنسبة 40 إلى واحد". 

كما أشار إلى محاولة طهران بشكل يائس دعم بشار الأسد في سوريا في الوقت الذي تدعم فيه بقوات داخل العراق لمحاربة الخطر الجديد الصاعد، والذي يشكله تنظيم داعش، ويعتبر فوق كل حاجة مجموعة معادية للشيعة،" لافتا إلى أن القتال على جبهتين لتدعيم أمنك الداخلي لا يعتبر علامة على القوة.

وحول السياسة الخارجية الأمريكية، قال زكريا "فكروا بالأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة عندما تصرفت بدافع الخوف، مقتنعة بأن طول أعدائها عشرة أقدام، هذا ساعد في الخمسينيات على دعم الديمقراطيات في العالم الثالث مخافة توجههم نحو الاشتراكية وبعدها تدخلت في فيتنام، ودعمت الأحزاب في جنوب أفريقيا، وقامت باحتلال العراق، والآن فكروا بالمخاوف التي جاءت بعد هجمات 11 سبتمبر، وأن الإسلام المتطرف هو خطر وجودي، ونحن بلا دفاع أمامه، وأن نظام صدام حسين شكل تهديدا كبيرًا لأمريكا وصولًا إلى مخاوف اليوم بأن إيران ستهيمن على الشرق الأوسط".