إعلان

لوموند: مشكلة تركيا أنّ أردوغان أقوى منها ..وستنكسر تركيا قبل ان ينكسر

01:44 م الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كتبت- أسماء ابراهيم:

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن السياسة حاليا "متعثرة" في تركيا، وذلك في ظل الطموحات الكبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت الصحيفة : "لا نستطيع التنبؤ بنتيجة سباق الانتخابات القادم لكن المشكلة تكمن في أنّ أردوغان أقوى من تركيا: لن ينكسر هو أولا بل بلاده".

وأشارت الصحيفة كشفت "الحرب على الإرهاب” عن كون أوردوغان خداع حيث فتح القواعد التركية للطائرات الأمريكية في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بعد الاتفاق النووي الايراني مع الولايات المتحدة،، وثانيا سياسي حيث حشد الناخبين القوميين، واستبعد الأكراد المعتدلين في حزب الشعوب الديمقراطي من اللعبة السياسية؛ من أجل محو الهزيمة النسبية التي مني بها في الانتخابات التشريعية التي عقدت يوم 7 يونيو.

وتنوي السلطات التركية عقد انتخابات برلمانية مبكرة في الأول من نوفمبر القادم لحل مشكلة عدم تمكن الفرقاء الأتراك من تشكيل حكومة ائتلافية، جراء الخلاف الكبير بين الاحزاب التركية وعدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومة ائتلافية كما السابق في ثلاث انتخابات مضت.

وتصف الصحيفة حال تركيا اليوم بالقول " مشى رجب طيب أردوغان على الماء حرفيا على مدى عقد كامل بين عامي 2002 و2012؛ حيث أوجد شرط نمو البلاد مما حول تركيا إلى "نمر” أورو-آسيوي بقواعد متينة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن أنقرة أصبحتعاصمة مهمة و ستستقبل هذا الخريف القمة السنوية لمجموعة الـ 20.

وأضافت لقد تقدمت دولة القانون -بشكل ملحوظ- في تركيا التي عانت من

الانقلابات: من أجل الحد من نفوذ الجيش، والكمالية العلمانية المتشددة، واقترب أردوغان من أوروبا ومعاييرها القانونية خلال سنوات حكمه الأولى.

كما استعاد الهيبة الإقليمية والدولة للبلاد التي كانت غارقة في حمى البحث عن الهوية.

وأكدت أن أردوعان، أثبت أن الإسلام والديمقراطية والتنمية يسيران جنبا الى جنب، فبإمكانهم التوافق وتعزيز بعضهم البعض.

وختمت اللوموند تقريرها في أن أردوغان الآن وحيدا، في قصره الواسع أكثر من أي وقت مضى، حيث إنّه في عراك مع الجميع ، ففي تركيا، تخلى عنه رفاق دربه في جماعة فتح الله غولن، والشبيبة التقدمية الغاضبة من قمع حراك غيزي في 2013 والأكراد.

وفي الخارج، أصيبت الدول الغربية بخيبة أمل منه بسبب تساهله مع تنظيم الدولة الإسلامية، في حين لم تعد "إسرائيل" تثق به بعد قضية قافلة غزة، والقيادات المصرية والتونسية والسعودية غاضبة بسبب دعمه المعلن للإخوان المسلمين، ويقاتل باستماتة بشار الأسد، ولن تغفر له روسيا وإيران رغبته في الإطاحة بالنظام الذي يدعمانه في سوريا، وتدخله في الوضع العراقي المعقّد.

وتختم لوموند : "لا نستطيع التنبؤ في ظل هذا السياق بنتائج انتخابات 1 نوفمبر ولكن تكمن مشكلة تركيا في أن أردوغان أقوى منها: لن ينكسر هو أولا بل بلاده."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان