لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية تحدد "أسباب قوة داعش"

12:24 م الأربعاء 02 سبتمبر 2015

كتبت- هدى الشيمي:

منذ منتصف عام 2014، وبعد إعلانه عن نفسه كـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، أو "داعش"، احتل عقول صناع السياسة، ومتخذي القرارات، والمحللين في العالم، ليصبح ذلك التنظيم العدول الدولي الأول في العالم، بحسب مجلة ناشيونال انترست الأمريكية.

وقالت المجلة في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني بعنوان ثلاث أساطير حول داعش، إن التنظيم تحول إلى مصدر للإحراج المتواصل لأجهزة الأمن المختلفة، وذلك لعدة أسباب، أولها أن قلة قليلة منهم توقعوا صعود تنظيم داعش في سوريا والعراق، وأغلبهم تجاهل الموقف حتى وقوع ما حدث الآن، ثانيا على الرغم من القوة المكرسة اليوم لمعرفة ماهية داعش، إلا أن الجميع ما زال يجهل حقيقتهم، ويحتاج العالم لبذل الكثير من الجهد لمعرفتهم جيدا، وفهمهم، مما يتطلب عمل أكثر من المبذول العام الماضي.

- افتراضات خاطئة:

وعلى الرغم من أي تحليلات والمناقشات والاختلافات حول داعش، إلا أن هناك اجماع حول كيفية تمتع داعش بالدعم المحلي، والعالمي، والشرعية، وزيادة مؤيديها في كل فترة وأخرى، وهذا ما أرجعه مجموعة من المحللين إلى لنشرها لثلاث افتراضات أساسية، تستطيع الولايات المتحدة وحلفائها القضاء علي التنظيم، في حالة اثبات عدم قدرته على تحقيق إحدى هذه الاستراتيجيات، أو توفيرها لهم، الافتراض الأول، تمثل في اعتماد داعش على الأراضي والمناطق الأقليمية التي تسيطر عليها، مما يعني إنها إذا فقدت هذه المساحات ستتهاوي، وستفقد شرعيتها، والثاني، فهو احتياجها إلى المزيد من الأراضي لكي تتسع وتزداد قوتها، أما الافتراض الثالث، فهو نشر داعش صورة عنه بأنه لا يٌقهر، وإذا استطاعت أمريكا وحلفائها القضاء على هذه الصورة، سيعني ذلك فقدانها للكثير من مساعديها ومؤيديها.

تشير المجلة إلى أن الأحداث في الفترة الماضية، أكدت كون الافتراضات الأخيرة غير صحيحة، حيث فقدت داعش اراضي، وشهدت أكثر من هزيمة، وفقدت العديد من المقاتلين والجنود، إلا أن قوتها تزداد يوميا، مثل ما حدث لها في منطقة الكوباني السورية، ومدينة تكريت العراقية، إلا أنها ما تزال قوية ولم تتأثر كثيرا مثلما زعم المحللين، بل أنهم استولوا على مدينة الرمادي في العراق، ومدينة تدمر السورية، وشنوا حملة شرسة على الجنود الأكراد في سوريا والعراق.

- أسباب قوة داعش:

ودعت المجلة إلى ضرورة التغاضي عن الاستنتاجات والتحليلات التي تظهر داعش في صورة غير حقيقية، وتتفه من حقيقتهم، وتطرح الثلاث نقاط التالية:

1- داعش تنظيم اقليمي بالتأكيد، إلا أنه لا يتبع السياسة الاقليمية أو الحدودية المعروفة حاليا، والتي تحدد الدولة بحدودها من الجهات الأربعة، ولكنه يعتمد على فكرة المرونة الحدودية، وهذا أشبه بسياسة الامبراطورية العثمانية، وهذه الكيانات لا تلتزم بالحدود، ولكنها تبقيها مفتوحة، وهذا يساعدها على سهولة التعامل مع الهزيمات، أو التراجع، كما يرى داعش أن فقدان قطعة من أراضيها، لا يعني انتزاع جزء من شرعيتها، ولن يؤثر ذلك على نظامها الحكومي، أو التقليل من هدفها الأول.

2- اسلوب الدعاية الذي يتبعه التنظيم، حيث يعتمد على الطريقة التوسعية، ولكنه يعتمد على سبل محدودة تجذب فقط الأغلبية السنة الموجودة في المناطق العراقية والسورية.

بينما اعتمد تنظيم القاعدة على حركات لتقسيم السنة والشيعة من المسلمين، تتبع داعش سبل لتعذية هذه التوترات في المنطقة، وهذه الاستراتيجية تسمح للسنة الموجودين في المناطق المسئول عنها داعش بشرعيتهم، والذين يشعرون بالتهديد من قبل الجيش الذي يهيمن عليه الشيعة في شتى الأماكن، ولكنهم في نفس الوقت لا يستطيعون غزو أو السيطرة على المناطق ذات الأغلبية الشيعية وخاصة المدعومة من إيران.

3- أسطورة "التنظيم الذي لا يٌقهر"، وهذه أهم نقطة، فبحسب هذه الصورة، فإن أعداد المتعاطفين معها، ومؤيديها يزداد، لأنهم يروا أنها ذات جيش وقوة عسكرية لن تهزم، حيث نشر التنظيم سمعة لنفسه، بأنه قادر على فعل كل شيء، وقوته غير طبيعية، على الرغم من أنه مستضعف، لذلك لا يبالي أبدا بهزيمة المعارك، بل بالعكس يرحب بها، لأنه عن المتعاطفين معه يزدادوا واحدا تلو الآخر، كلما رأوه يٌهزم ومع ذلك، لا يتراجع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان