مقاتلين أجانب انشقوا عن داعش لعدم حصولهم على سيارات

كتبت ـ مروة مصطفى:

ترك عدد من مقاتلي داعش التنظيم وانشقوا عنه، وتراجعوا عن حماستهم للانضمام من أجل القتال في صفوفه، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم حصولهم على السلع الكمالية والأمور الرفاهية والسيارات التي وعدوا بها قبل انضمامهم للتنظيم، بحسب دراسة جديدة نشرت ملخصها صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وتبحث الدراسة بعنوان "الضحايا والجناة..الأصول: روايات المنشقين عن داعش" في أسباب تغير تفكير المجندين المتحمسين للقتال في صفوف التنظيم، ليدفعهم إلى الانشقاق عنه.

وتروي الدراسة التي أجراها المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي ومقره لندن، شهادات لمنشقين عن داعش وأسباب تركهم التنظيم، وهي أسباب يعتقد المركز البحثي أنها حيوية في وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا.

وبعد بحث قصص 58 مقاتل غربي جاؤا إلى سوريا من 17 دولة مختلفة، حددت الدراسة 4 أسباب رئيسية تدفع الشباب للانشقاق عن داعش.

ويتمثل السبب الأول في " الحقائق المحبطة والمخيبة للآمال في الحياة في ظل التنظيم"، حيث أعربت فئة كبيرة عن سبب مغادرتهم يرجع إلى أنهم أرادوا حياة الترف والرفاهية التي وعدهم بها التنظيم، ولكنهم أحبطوا لعدم تحقق ذلك.

وأكدت المجموعة الثانية أنهم تركوا القتال مع داعش لأن مهامهم داخل التنظيم "مملة للغاية وغير واضحة"، متذمرين من قلة المشاركة في القتال الفعلي، ومدعين أنهم يستغلون المقاتلين الأجانب داخل التنظيم.

وبعيدا عن نمط الحياة المخيب للآمال داخل تنظيم داعش، فإن الأسباب الأخرى لترك التنظيم لدى المقاتلين الأجانب هي أسباب أقل مادية.

حيث اعترضت المجموعة الثالة على وحشية التنظيم المفرطة ضد الأبرياء والمدنيين، أما السبب الرابع فكان اعتراضه على العنف الممارس ضد مقاتلي التنظيم أنفسهم من قبل قادتهم، حيث قام قادة داعش مرات عديدة باعدام مقاتلين داخل التنظيم.