فنلنديون يهاجمون حافلة للاجئين ويطلقون عليها مفرقعات نارية
القاهرة- (مصراوي)
نقلت اذاعة مونت كارلو الدولية عن وسائل إعلام فنلندية يوم الجمعة الماضي، هجوم متظاهرين فنلنديين يترواح عددهم ما بين 30 أو 40 شخص على حافلة تنقل لاجئين بمرافقة حراسة من الشرطة المحلية.
ذكرت محطة تلفزيونية فنلندية أن أحد المتظاهرين كان يرتدي زيا أبيضا يشبه زي جماعة "كوكلوكس كلان" العنصرية الأمريكية التي "تؤمن بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن عددا من المتظاهرين رشقوا الحافلة التي كانت تقل 40 من طالبي اللجوء بينهم أطفال بالحجارة وزجاجات البيرة الفارغة وأطلقوا عليها المفرقعات النارية.
كما نشرت محطة أخرى عبر قناتها على اليوتيوب شريط فيديو يظهر فيه حافلة للمهاجرين بينهم أطفال ونساء يتعرض لإطلاق ألعاب نارية.
ومن جانبها ذكرت الشرطة الفنلندية أن قنبلة مولوتوف ألقيت على مركز لاستقبال اللاجئين في كوفولا في جنوب البلاد أيضا، دون الإشارة إلى وقوع أصابات في أي من الجانبين.
وكان رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا قدم اقتراحا هذا الشهر ينص على استقبال لاجئين في بلاده، في خطوة جذبت اهتماما عالميا وانتقادات في الداخل.
وعلق ميكو نييكو النائب عن حزب "الفنلنديون" المناهض للهجرة بالقول إن "بادرة سيبيلا النبيلة كانت أشبه بهدية الكريسماس لمهربي البشر واللاجئين. فخبر أن الأبواب المفتوحة في فنلندا دفع كثير من الشبان للقيام برحلة باتجاه الأرض الموعودة".
يذكر، أن عدد الواصلين إلى فنلندا هذا العام أكثر من 13 ألف طالب لجوء معظمهم من العراق مقارنة مع 3600 فقط العام الماضي بأكمله.
وفي الأيام الأخيرة قام حوالى 500 لاجيء بعبور الحدود الفنلندية البرية يوميا في تورنيو على مقربة من الدائرة القطبية بعد رحلة طويلة عبر السويد، ونشرت الحكومة الفنلندية إثر ذلك نقاط تفتيش على الحدود وفي أرجاء البلاد، كما تعتبر فنلندا الدولة الوحيدة التي تغيبت عن تصويت قام به الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بشأن توزيع طالبي اللجوء على دوله المختلفة، ووافقت على استقبال الحصة التي حددت لها وهي اثنان في المئة من أصل 120 ألف لاجئ لكنها اعترضت على فرض نظام حصص إلزامي.
فيديو قد يعجبك: