الاندبندنت: قارب جديد قد ينقذ حياة ملايين اللاجئين من الغرق
كتبت- هدى الشيمي:
عندما رأى "بين بورد" صورة الطفل السوري ايلان الكردي على ساحل شاطئ بودروم، أصيب بالصدمة وسيطر عليه الحزن الشديد، ولكنه وجد إنه قادر على فعل شيء ما أهم من المشاعر، حيث عثر على حل عملي يمنع من غرق المزيد من الأطفال اللاجئين خلال رحلاتهم في الانتقال إلى أوروبا، بحسب ما ورد في صحيفة الاندبندنت البريطانية.
تقول الصحيفة إن بين، الأب لطلفين، يعمل حاليا على قارب حديث، وهذا جزء من عمله في إحدى الشركات الخاصة بتنفيذ معدات الانقاذ من الغرق، لذلك هو على خبرة تؤهله بإنهاء المشروع إذا عمل عليه في شهرين باستخدام المعدات الخاصة بالشركة، وبالتعاون مع عشرة من زملائه.
ذكرت الصحيفة أن أكثر من 2800 لاجئ لقوا حتفهم غرقا في البحر المتوسط، أثناء رحلاتهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية على قوارب انقاذ صغيرة وضعيفة، استعملها المهربون من أجل تحقيق أرباح مادية بأقل مجهود، دون التفكير في عدد الأرواح التي ستهلك خلال الرحلة.
المشروع الذي يعمل عليه بين عبارة عن مركب على شكل أنبوبة يبلغ طوله حوالي 16 متر، وبه أكثر من 60 مقبض، والذي من الممكن تجهيزه للاستخدام في ثلاث دقائق في حالات الغرق، كما يمكن وضعه في جانب أي حاوية أو عبارة.
يجد بين أن المشكلة الأساسية في القوارب التي يستخدمها المهاجرين إنها غير مفيدة، ولا تقم بعملها إذا زاد عدد ركبها عن 200 أو 300 شخص، فإذا اشتدت الامواج، ينقلب بهم، ويقول "الفكرة من هذا القارب هو إن واحد أو اثنين منه قد يمنع النساء والأطفال من الغرق، قبل وصول قوارب الانقاذ أو الطائرات الهليوكوبتر إلى مكانهم، وإذا اوصلت اثنين ببعض، فمن الممكن أن يساعد الراكبين على الخروج من المياه"، مشيرا إلى أن هذا القارب وسيلة رخيفة جدا لإنقاذ الأرواح.
شدد بين أن أهم شيء بالنسبة له الآن هو الانتهاء من أكبر عدد ممكن من القوارب قبل حلول فصل الشتاء، قائلا "الوضع السياسي مشوشا ويبدو أنه لن ينتهي بسرعة، ولكني لا استطيع فعل أي شيء أو العثور على حل لإنهاء ذلك، بل استطيع الانتهاء من القوارب وتقديمها إليهم".
تشير الصحيفة إلى تبرع أكثر من جهة بالأموال من اجل الانتهاء من القوارب، بالإضافة إلى سترات نجاة، وادوات انقاذ ومساعدات وارسالها إلى اللاجئين.
ووفقا لعاملين في المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 500 ألف لاجئ ومهاجر عبروا البحر المتوسط هذا العام.
فيديو قد يعجبك: