والد الطفلين السوريين الغارقين للعالم: ارأفوا باللاجئين (تسجيل صوتي)

كتبت- هدى الشيمي: 

عثرت الشرطة التركية على جثة الطفل السوري، عيلان الكردي، ثلاثة أعوام على شاطئ بوردوم التركي أثناء انتقاله إلى اليونان على قارب بحري صغير برفقة عائلته، من أجل الوصول إلى عمته في كندا، وبعد ساعات عُثر على شقيقه الأكبر غالب، البالغ من العمر خمسة أعوام، واستطاعت اذاعة روزنة السورية اجراء حوار قصير، مع عبد الله الكردي، والد الطفلين، فإلى الحوار: 

توفوا الساعة 12 صباحا، بعد المغادرة مع مهربين، أحدهما سوري والاخر تركي، انتقلوا إلى نقطة بعيدة عن مكان اقامتهم بحوالي ساعة. 

داعش قضت على كل شيء في قريتي، "أنا كتير كتير متأذي في سوريا"، عندما ذهبت للحكومة التركية لم يفعلوا شيئا، وساعدني أمي وأبي، وأختي ساعدتني للانفاق على المنزل في اسطنبول، وحاولت أكثر من مرة الخروج في أول مرة تدمر محرك القارب، وثاني مرة وثالث مرة، والرابعة ألقى خفر السواحل القبض علينا فعدنا، وفي النهاية أعطنا شخص أربعة الاف يورو لي ولزوجتي، ولم استطع منحه أي أموال لابنائي، فلم يكن معي، ولكن القارب كان صغيرا جدا، لم يزد طوله عن خمسة أمتار، كنا 12 شخص، وسارت الرحلة ولكن عندما وصلنا إلى تركيا، زادت الموجات، حتى انقلب القارب، تسمكت بابنائي وزوجتي، حوالي ساعة، مات الأول فتركته حتى اساعد الثاني، وعندما توفي الثاني تركته حتى اساعد أمهما، فوجدتها هي أيضا متوفية، وبقيت ثلاث ساعات في الماء حتى جاء خفر السواحل. 

بالنسبة لستر النجاة فكانا مرتدينهم، ولكن "كل هادا كلام فاضي، وكله تأليف". 

لا افكر بالعودة إلى أوروربا أو الانتقال إلى أي مكان، لأني حاولت السفر إلى هناك لكي يعيش ابنائي حياة رفاهية، حياة محترمة. 

أنا انتهت حياتي، ولكني ارسل رسالة إلى العالم، واطالبهم بالرأفة بالأشخاص الذين يحاولون الخروج، وأن يساعدوا المحتاجين، ويقللوا اعباء عليهم، يسهلوا أمور الانتقال.