الجندي الذي عثر على جثة الطفل السوري: صليت لأجل ان يكون حياً
كتبت- أسماء ابراهيم:
"تخيلت ابني يرقد مكانه"، هكذا وصف الجندي التركي، محمد تشيبلاق، مشاعره عندما شاهد جثة إيلان الكردي، تضربها الأمواج على شاطئ مدينة بودروم التركية، قبل أن يتقدم لحمل إيلان، وتنتشر صورته في جميع وسائل الإعلام حول العالم.
وكان تشيبلاق وفريق فحص موقع الحادثة وصلوا صباح الأربعاء الماضي، إلى شاطي منطقة أقيارلار في بودروم، بعد تلقيهم بلاغًا بغرق قارب كان يقل مهاجرين في تلك المنطقة، وطفو بعض الجثث على الشاطئ.
وعلى الشاطئ بودروم، كانت ينتظره المشهد الذي أصبح يلخص معاناة اللاجئين، الذي باتوا يفرون من الموت إلى الموت.
الطفل إيلان كان يرقد على بطنه على رمال الشاطئ كما لوكان نائما، والأمواج تتقدم من حين لآخر لتلامسه ومن ثم تنحسر عنه- بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية.
رغم أن عناصر المشهد كانت تؤكد موت الطفل، إلا أن أول ما تبادر إلى ذهن تشيبلاق هو " ياربي، إن شاء الله يكون على قيد الحياة"، ولكنه لم يعثر على أي مؤشر يدل على حياة الطفل.
لم يخطر في بال تشيبلاق حينها أن صورته وهو يحمل آلان بين ذراعيه ستقلب عالم السوشيال ميديا، وستتصدر الصفحات الرئيسية لصحف اليوم التالي في كل العالم.
يقول تشيبلاق أن حادثة الطفل إيلان، من أكثر الحوادث إيلاما التي عشتها خلال فترة عملي في فحص مواقع الجريمة في أنحاء مختلفة من تركيا طيلة 18 سنوات، وأضاف لقد "كسر هذا المنظر القلب وترك فيه اثرا كبيرا".
فيديو قد يعجبك: