الجارديان: كرة القدم تنقذ فتيات بريطانيا من داعش
كتبت- منه الشاذلي:
أنقذ فريقًا لكرة القدم ببريطانيا أكثر من عشرة مراهقين من الوقوع فريسة تحت ما يتعرضون له من إغراءات للإنضمام للجهاديين، وذلك عن طريق تعزيز شعورهم بالهوية البريطانية من خلال الرياضة، وذلك بحسب ما ورد بصحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة -في تقرير لها على موقعها الإلكتروني- إلى أن قصة فتاة تدعى إقرأ إسماعيل وقعت تحت إغراءات داعشيين حاولوا اقناعها بالسفر إلى سوريا وبدء طريق الجهاد -كما يدعون- ،كادت إقرأ أن تنساق وراء إغراءات الداعشيين ولكنها ما لبثت أن أدركت خطورة الأمر فتحولت إلى الإنضمام لإحدى فرق كرة القدم.
يُذكر أن الأمر بدأ معها عندما كانت تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي مثل من هم في سنها كنوع من الفضول ورغبة في التعرف على ما يحدث في العالم من حولها، ذكرت إقرأ أنها أرادت فقط أن تعرف ما يحدث في سوريا، ولكنها وجدت نفسها دخلت فى مناقشات مع أشخاص لا تعرفهم بشأن ما يحدث، ولكن ما لبثت أن أخذت تلك النقاشات إتجاهات شريرة، فحاولوا السيطرة عليها.
وأضافت أنهم طلبوا منها نشر ذلك الفكر بين عائلتها، ثم دعوها للذهاب إلى سوريا لتصبح عروسًا لأحد الجهاديين كنوع من الجهاد أيضًا ولكنها أدركت خطورة ما وقعت فيه وقررت الإنضمام إلى إحدى فرق كرة القدم ببريطانيا، كنوع من الهروب بعدما سيطر عليها الشعور بالخوف وعدم الأمان لفترة من الوقت.
وذكرت الصحيفة أن الدكتور شامندر تايلور المؤسس المشارك لمؤسسة إتحاد الأديان التى تضم فريق كرة القدم الذى إنضمت إليه إقرأ أن الفريق شارك في إنقاذ عشرة مراهقين من الإنسياق وراء إغراءات الجماعات الجهادية، وأضاف أن تلك الجماعات تعمل بطريقة خبيثة وماكرة للغاية، فهم يستهدفون الشباب ويزرعون الشك في عقولهم فيصبح من السهل السيطرة عليهم.
وأشارت إلى أن مبادرة اتحاد الأديان التى تقع بغرب لندن أزالت الشك بقلوب أولئك الشباب وكسبوا ثقتهم، وساعدوهم كثيرًا فى تعزيز إحساسهم بالهوية البريطانية، فتمتلي ساعتيّ التدريب بالمرح والنكات و أصوات المدربين يصدرون التعليمات، والنقاشات التي ينظمونها وخاصة في القضايا الإسلامية، بالإضافة إلى أنهم يخبرون أسرهم كيف يحمون أبناءهم من الوقوع تحت سيطرة الجهاديين .
فيديو قد يعجبك: