إعلان

أربع عوامل اساسية تشكل الأوضاع في الشرق الأوسط

04:21 م الأحد 10 يناير 2016

داعش في سوريا

كتبت- هدى الشيمي: 

الوضع الحالي في الشرق الأوسط يصيبه التعقيد، فالمواطنين لا يستطيعون تحديد من يساعد من أو يؤيده، مصابون بالحيرة لا يقدرون معرفة من يفعل ماذا لمن ولماذا، بحسب ما ورد في موقع ريل كلير وورلد الأمريكي. 

في مقال للكاتب آرون ديفيد ميلر نائب رئيس مركز "وودرو ويلسون" للباحثين، قال إن هناك أربعة حقائق رئيسية تحدد السياسات وتشكل الأوضاع في الشرق الأوسط هذا العام، مهما تغيرت الظروف، والعناوين المنشورة في الصحف والمجلات، سيستمروا في الظهور، وهم: 

- التنافس السعودي الإيراني: 

قد يمثل الصراع أو التنافس السعودي الإيراني كل المشاكل التي تحدث في المنطقة، بداية من الصراع السياسي وصولا إلى الصراع الديني والطائفي بين السنة والشيعة، ورغبة كل منهما في أن تكون صاحبة النفوذ الأقوى بالشرق الأوسط. 

كما أنهما يمثلان الصراع الكبير بين التحالفات في المنطقة، فالسعودية جزء من التحالف المؤيد للمعارضة السورية، أما إيران فهي من أكبر الدول المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد. 

- انهيار الدول العربية: 

هناك ثلاث أنواع من الدول العربية الآن في الشرق الأوسط، هم الدول المنهارة وهم اليمن، ليبيا، وسوريا، الدول التي تعاني من أنظمة سياسية ستواجه تحديات مستقبلية سياسية واقتصادية كبرى مثل العراق ومصر، وهناك دول مثل بلاد الخليج العربي التي لم تعش تجربة ثورات الربيع العربي، إلا أن أكثرهم لفتا للانتباه هي المملكة العربية السعودية، والتي تمر بالكثير من الظروف الصعبة، مثل انخفاض اسعار النفط، وارتفاع نسبة العجز، وانخفاض مزايا الرعاية الاجتماعية، والمعارضة الداخلية. 

الدول الثلاث الاكثر استقرار في المنطقة وتحقيقا للرخاء أو بعض التقدم، هم الدول غير العربية الثلاثة، تركيا، وإيران، وإسرائيل، فعلى الرغم من كم المشاكل التي تمر بها كل منهم، إلا أنهم استطاعوا تأسيس قاعدة اقتصادية وعسكرية قوية، يعتمدوا عليها إذا تعرضوا لمشاكل.

- غياب السلطة وقوة المنظمات المتطرفة: 

تسبب ذلك في ظهور المنظمات المتطرفة في الدول العربية، فمثلا في سوريا والعراق وليبيا تغذى تنظيم داعش على الفتنة الطائفية، والفساد، واصبح حزب الله في لبنان ذو حيثية كبيرة، وحركة حماس في فلسطين، والحوثيين في اليمن، وتنظيم القاعدة بفروعه المختلفة في العديد من الدول. 

- دور الولايات المتحدة الأمريكية: 

حتى إذا لم يكن حكم الرئيس الأمريكي باراك اوباما في عامه الثامن، ويبذل الكثير من الجهود لعمل أي تأثير في المنطقة قبل انتهاء فترة حكمه، ستظل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط غير مجدية، ويرجع ذلك إلى كثرة المشاكل بداخله، من الاتفاق النووي الإيراني، إلى عدم وجود أمن واستقرار في سوريا والعراق، والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والرغبة في القضاء على تنظيم داعش، بالإضافة لعدم وجود قيادات قوية في الشرق الأوسط، و لا يوجد حلفاء أو شركاء يمكن الاعتماد عليهم لواشنطن. 

أثر الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني في الوضع بالشرق الأوسط، حيث ترك السعودية في حالة من عدم الثقة، والخوف من تزايد قوة السنة مقابل الشيعة، وخلق صراعا كانت المنطقة في غنى عنه. 

بالتأكيد كان إخراج داعش من منطقة الرمادي، إلا أنه لم يكن كافيا، لكي يعيد الاستقرار إلى العراق، ولم يؤثر ذلك على نشاط التنظيم خلال الفترة الماضية، والذي تجاوز الحدود عندما زادت سيطرتهم على الكثير من المناطق، واصبحوا المتحكمين في المتطرفين والجهاديين في مناطق أخرى. 

أثرت المواقف السياسية لتركيا وروسيا والأهداف التي ترغب كل منهما في تحقيقها على السياسة الأمريكية في المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان