لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا تستفيد داعش من تفجير المناطق الاثرية باسطنبول؟

01:25 م الأربعاء 13 يناير 2016

تفجير في حي السلطان أحمد باسطنبول

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن التفجير الانتحاري الذي وقع في أحد الاحياء الاثرية في اسطنبول التركية والتي تضم أهم وأشهر المعالم السياحية من ابرزهم مسجد ايا صوفيا والمسجد الأزرق، وتسبب في مقتل عشرة أشخاص جميعهم أجانب، اتهمت فيه الشرطة مواطن سوري، موضحة أنه كان على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

تشير الصحيفة - في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني- إلى أن الحادث الإرهابي عزز شعور التهديد الذي تشعر به تركيا الآن، فخرج الرئيس التركي رجب طيب اردوغان معلقا على الأمر بأن بلاده أصبحت الهدف الأول للجماعات الإرهابية.

ونقلا عن تقرير أعده ايرين كانينغهام، وبراين مورفي الصحفيان في الواشنطن بوست، فإن الانفجار يختلف عن محاولات داعش السابقة الناجحة للهجوم على تركيا، والتي غالبا ما تستهدف الأكراد، والجماعات السياسية اليسارية، لأنه كان في قلب أكثر المناطق شهرة في البلاد، والتي تجمع بداخلها ملامح العصور الرومانية والبيزنطية، والعثمانية، وتجذب ملايين السياح سنويا.

وتقول الصحيفة إن صناعة السياحة في تركيا ساهمت بحوالي 34 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لها عام 2014، إلا أن الأزمة السورية والوضع الذي تمر به الآن، بالإضافة إلى الصراع الروسي التركي أدى إلى تراجع ملحوظ في أرباح السياحة التركية خلال العام الماضي، ومن المؤكد أن يتسبب التفجير الأخير في زيادة التوترات في المنطقة، ويؤثر على وضع السياحة.

وفقا لتقرير نُشر في صحيفة "حريت نيوز" التركية، فإن منفذ الهجوم يدعى نبيل فضالي، 28 عاما، سوري ولد في السعودية، انضم إلى عشرات السياح الألمان الذين يتجولون في المنطقة، ثم فجر نفسه، مما تسبب في مقتل حوالي تسعة سياح ألمان، وحتى الآن لم توضح أي جهة إذا كان الانتحاري استهدف الألمان، إلا أن الصحيفة ترى أن الحادث يفتح باب السخرية لأن ألمانيا تستقبل اللاجئين السوريين بمنتهى الترحاب.

ترى الصحيفة أن استهداف تنظيم داعش للألمان، واعتمادها على سوريين في فعل الأمر، يرجع إلى رغبتها في خلق رد فعل عنيف تجاه اللاجئين السوريين في أوروبا، وتأمل على زيادة الخوف من التشدد الإسلامي في القارة الأوروبية، وقال سونر جوجابتي، الخبير التركي في معهد واشنطن، إن الهجوم الأخير سيزيد من حدة الهجوم على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكثر الشخصيات المؤيدة لتوطين اللاجئين السوريين في أوروبا.

ومن جانبها، علقت المستشارة الألمانية من برلين على الحادث قائلة "اليوم شهدت اسطنبول هجوم إرهابي، وسبقها باريس، وتونس، وأنقرة من قبلهم"، مشيرة إلى أن الإرهابي العالمي يُظهر وجهه القاسي عديم الانسانية مرة أخرى.

بالنسبة لتركيا، فالهجوم يعتبر بداية مرحلة جديدة من القلق الشديد، ففي العام الماضي شنت داعش هجوم يعد الأسوأ في تاريخ تركيا، تسبب في مقتل 102 شخص في أنقرة، وزاد من الهجوم الموجهة لأردوغان، ولحزبه. 

وبحسب ستيفن كينزر، الزميل في معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون، فإن انفجار اسطنبول، قد يكون إشارة أو دعوة إلى تركيا لكي تركز جهودها على عدوها الحقيقي، وهو الجماعات الجهادية المتشددة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان