القاعدة تكشف هوية منفذي هجوم بوركينا فاسو وتصفهم بالأبطال

كتبت- هدى الشيمي:

نشر تنظيم القاعدة صور للمجاهدين المنفذين لعملية ذبح المقيمين في أحد الفنادق في بوركينا فاسو، يرتدون الملابس العسكرية، ويحملون أسلحة، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

ذكرت الصحيفة أن القاعدة نشرت الصور مع بيان صدر عنها، تتبني فيه الهجوم على الفندق والمطعم، والمقاتلين الثلاثة هم البتار الانصاري، أبو محمد الحمد البوقلي، وأحمد الفلاني الأنصاري، حيث أعطاهم التنظيم أسماء حركية، ووصفتهم بالأبطال.

وأشارت إلى مقتل أمريكي، وستة كنديين، وفرنسي، ونمساوي، وسويسري من بين 29 قتيل، القادمين من 18 دولة مختلفة في الحادث، ونقلا عن شهود عيان فإن المقاتلين استهدفوا من يحمل ملامح أجنبية، وكان من بينهم طفل في التاسعة من عمره.

قالت القاعدة في البيان إن الإرهابيين استهدفوا الفندق لأنه شهد حرب ضد الإسلام، ومحاولة لنهب ثروات افريقيا، موضحة إنها تسعى للانتقام للمواطنين المسلمين المضطهدين، في افريقيا الوسطى، ومالي، وجميع أنحاء العالم.

لمواجهة الهجوم، اجتمعت القوات الخاصة بالقوات الفرنسية الخاصة، واقتحموا الحصار مساء السبت الماضي، ودخلوا الفندق، وقتلوا ثلاثة من المسلحين بعد تبادل اطلاق النار، قبل استعادة الفندق من أيدي المسلحين.

بحسب ناجي سلوفيني، فإنهم سمعوا أصوات طلقات نارية وقنابل يدوية، وتفجيرات، وكان هناك ضوضاء شديدة، واستمر الأمر لفترة طويلة، وظل المقاتلين يترددون على مقهى كابتشينو، وبذلوا مجهودا كبيرا ليفرقوا بين المواطنين العاديين، والأجانب أصحاب البشرة البيضاء.

وأوضح شاهد عيان أخر، يدعى يانيك ساوادوجو، أن الأمر كان مفزعا، حيث غطى الدماء المكان، ودار المقاتلين في المكان وأطلقوا النار على الأشخاص الذين لم تقتلهم الطلقات الأولى.

أعلنت بوركينا فاسو الحداد ثلاثة أيام، ودعا رئيسها روش مارك كابوري مواطنيه إلى الاتحاد لمواجهة الإرهاب، مؤكدا على عمل قوات الأمن ضد الإرهاب.