تزايد الإقبال على تعلم اللغة العربية في المدارس الأمريكية العامة
القاهرة - مصراوي:
نشر موقع "شير أمريكا" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في ديسمبر الماضي، موضوعاً عن التعليم في الولايات المتحدة.
وتضمن الموضوع معلومات عن تزايد الإقبال على تعلم اللغة العربية في المدارس العامة في الولايات المتحدة، من بينها ولاية تكساس التي تشتهر بالنفط ورعاة البقر، إذ أصبحت هي الأخرى رائدة في تعليم لغة تمتد جذورها إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
وتقول كيت آدمز، مديرة المدرسة المتخصّصة بالتعمّق في اللغة العربية (أي إي أم) في مدينة هيوستن: "إن طلابنا سيصبحون عوامل تغيير قوية، وسيصبحون بمثابة سفراء ثقافيين لدى العالم العربي".
وكان افتتاح تلك المدرسة، في أغسطس الماضي، دليلاً على تزايد الاهتمام بتعليم العربية في المدارس، من رياض الأطفال حتى العام الأخير من المرحلة الثانوية في أمريكا.
وتشير نتائج استطلاع أجرته "مؤسسة قطر الدولية" في المدارس الرسمية الأمريكية إلى وجود زيادة مطردة في مثل هذه البرامج.
وحتى عام 2013، كان هناك 84 مدرسة ابتدائية وثانوية تقدم مناهج دراسية بالعربية. وفي خريف العام الماضي في ناشفيل، تينيسي، باشرت مدارس عدة بتقديم فصول لدراسة العربية.
وتقول مديرة البرامج في "مؤسسة قطر الدولية" كارين علاف إن "المدارس ذكرت مجموعة أسباب لتدريس العربية فيها، من بينها: كون اللغة العربية لغة استراتيجية ومعرفتها بالغة الأهمية، ورغبة المدارس في مضاعفة الفهم الثقافي لدى طلابها، وكون دراسة اللغة العربية يتيح مزيداً من الفرص أمام طلابها".
وذكر مدير التعليم في المجلس الأميركي لتدريس اللغات الأجنبية بول ساندروك أن تعليم اللغة العربية في أمريكا جاء عقب الاتجاه إلى تعليم لغات أخرى، مثل اليابانية والصينية.
وأضاف ساندروك أن هناك مؤسسات مثل "مؤسسة قطر الدولية" تروّج لتعليم العربية في أمريكا، من خلال تقديمها عدداً من المنح والمساعدات الأخرى. وأن الحكومة الأميركية تساعد أيضاً من خلال برامج، مثل "ستارتوك" الذي يرمي إلى زيادة عدد الطلاب الأميركيين الذين يتعلمون ويتكلمون العربية وغيرها من اللغات، والتي يكون الإقبال على تعلمها أقل في العادة.
وذكرت مٌدرسة اللغة العربية، في مدارس مقاطعة فيرفاكس الرسمية في ولاية فيرجينيا عُلا ليالي أنها لاحظت نوعاً جديداً من الطلاب بفصولها، في الأعوام الأخيرة، إذ تقول: "إنهم لا يأتون من أسر تتكلم العربية، وليس لديهم بتاتاً أي خلفية عن اللغة. إنهم ممتازون ومهتمون بتعلم اللغة ويبذلون جهداً هائلاً".
وليالي تُدرس اللغة العربية على المستوى الثانوي منذ العام 2009. وفي أول عامين كانت تدرّس مايعرف بـ"المتحدثين بالوراثة"، أي الأبناء الذين يتكلم آباؤهم العربية في المنزل، أو الطلاب الذين يدرسون العربية لأنها لغة القرآن.
فيديو قد يعجبك: