رسالة نادرة لمنفذ "الهولوكوست": أشعر بالندم والذنب

كتبت- هدى الشيمي:

نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية جواب مكتوب بخط يد ادولف ايخمان، أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، وضابط في القوات الخاصة الألمانية، والذي ترجى وتوسل فيه حتى لا يُشنق، مؤكدا أنه ساعد على تنفيذ محرقة الهولوكست تنفيذا للأوامر فقط.

ذكرت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن إيخمان كان أحد المنفذين الاساسيين لعملية حرق وقتل اليهود، وتنفيذ عمليات التعذيب وتوفير كافة الاجهزة والمعدات للجنود الألمان، مثلما حدث في معسكر أوشفيتز.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أعتقل إيخمان، ثم هرب من السجن وسافر إلى الارجنتين، ولكن الشرطة ألقت القبض عليه في بيونس آيرس، شهر مايو عام 1960، وهربته إلى اسرائيل، واستمرت محاكمته على جرائم الحرب عامين، وفي النهاية أعدم للدور الذي لعبه في المحرقة.

أشارت الصحيفة إلى العثور على الخطاب الذي يرجع تاريخه ليومين قبل تنفيذ عقوبة الإعدام، أرسله إيخمان للرئيس الإسرائيلي يتسحاق بن تسفي، يصف فيه نفسه بأنه كان أداه استخدمها القادة الألمان للقضاء على ستة مليون يهودي.

يقول إيخمان في خطابه، كان هناك حاجة لكي يكون رسول بين الناس والقادة المسئولين، وأنا كنت أداة الوصل فقط، لم يكن دوري أكبر من ذلك، ولم أكن أبدا قائدا مسئولا، "أشعر الآن بالكثير من الندم، والذنب".

وتابع "لم أكن قادرا على رفض تنفيذ الأوامر، لذلك اطلب منك سيادة الرئيس، أن تعفو عني، وأن تلغي عقوبة الإعدام"، إلا أن كل توسلاته لم تؤثر في الحكومة الإسرائيلية، وتفذت عقوبة الإعدام في رام الله.

وفقا للمتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، فإن العالم كله كان على دراية بخطاب إيخمان، ولكنهم عثروا على المادة المكتوبة، وسط المستندات أثناء عملية تسجيل الأرشيف الرقمي للمواد.