السعودية ترسم خطوطا حمراء في علاقتها مع إيران
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المملكة العربية السعودية وأمريكا لم يكونا حلفاء، بل كانا شركاء، فأمريكا تشارك حلفائها القيم فقط، ولا تشاركهم المصالح والمخاوف والتهديدات الأمنية مثلما تفعل مع السعودية، فعلى مدار سنوات طويلة هؤلاء الذين شكلوا خطرا على أمن المملكة العربية مثلوا خطرا لأمريكا أيضا، والعكس صحيح.
وتشير الصحيفة في مقال للسفير دينيس روس، المستشار في معهد واشنطن والزميل في برنامج الزمالة زيغلر، إلى أنه خلال الحرب الباردة أصبحت السعودية المعادية للشيوعية شريك طبيعي لأمريكا لكي تنافس الاتحاد السوفيتي، حيث رأوا أن المؤيدين له مثل جمال عبد الناصر في مصر، ومعمر القذافي في ليبيا تهديدا عليها، فوجدت فيها أمريكا قوة للاستقرار في المنطقة، خاصة وأنها ازدهرت اقتصاديا، وستكون مصدر جيد للحصول على النفط بطريقة مستقرة.
منذ احداث 11 سبتمبر، وبعد ظهور تنظيم داعش، بدأت النقاشات بين واشنطن والقيادات السعودية للتوقف عن دعم مراكز تعليم التشدد والتطرف وعدم التسامح، والترويج للإسلام السلفي.
تشير الصحيفة للتهديد الذي تشكله داعش على السعودية، ومحاولتها لاقتلاع جذورها من أراضها، إلا أن الصراع السوري واليمني، وقطع العلاقات مع إيران بعد اعدامها للشيعي نمر النمر، جعلها ترى أن إيران تشكل التهديد الأكبر عليها الآن، موضحة أن مخاوف السعودية من إيران تزايدت بعد الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا، والذي جعلها ترى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير قادرة على للتعامل مع إيران.
استطاعت السعودية استفزاز إيران بعد إعدام الداعية الشيعي نمر النمر، تقول الصحيفة إن ذلك تسبب في وضع السعودية خطوطها الحمراء في علاقتها مع إيران، ولكنهم يشكون في استيعاب أمريكا للأمر، خاصة لرغبتها في توقف الصراع بين السنة والشيعة، والتي كانت السعودية مصدرا لها، ثم انضم لها إيران والعراق وسوريا والبحرين واليمن.
فيديو قد يعجبك: