غرق 31 مهاجرا على الأقل في بحر إيجه بعد إنقلاب قاربين قبالة تركيا
اسطنبول - (د ب أ)
نقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء اليوم الثلاثاء عن خفر السواحل التركية أن 31 شخصا على الأقل،من بينهم أطفال وامرأة حامل، غرقوا في بحر إيجة قبالة تركيا بعد انقلاب قاربين مطاطيين.
وأفادت شبكة "سي.إن.إن تورك" الإخبارية التركية بأن المهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى الجزر اليونانية وسط الطقس العاصف. وجرفت الأمواج الجثث إلى مدينتي أيفاليك وديكيلي في تركيا.
وذكرت الأناضول أن خفر السواحل أنقذ 12 شخصا، وأنه يعتقد أن اللاجئين قادمون من العراق وسورية والجزائر.
وقد تبين أن العديد من الضحايا يرتدون سترات نجاة رديئة النوعية تباع بطريقة غير قانونية للمهاجرين على الساحل التركي.
وصادرت الشرطة اليوم الثلاثاء أكثر من 1000 من هذه السترات الرديئة من أحد المتاجر التي تنتجها بطرق غير مشروعة في أزمير بتركيا. وذكرت شبكة "سي.إن.إن تورك" إن اثنين من الأطفال السوريين يعملون في ذلك المتجر.
ويشار إلى أن بحر إيجه أصبح العام الماضي بوابة رئيسية للمهاجرين،ومعظمهم لاجئون من سورية ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وآسيا تعاني من الاضطرابات، الذين يأملون في العثور على ملاذ في الدول الأوروبية الغنية . وعبر نحو 850 ألف شخص البحر إلى أوروبا عام 2015 .ومازال المهاجرون يحاولون الوصول لأوروبا على الرغم من مخاطر الرحلة التي تشمل ركوب قوارب غير آمنة بالإضافة إلى الطقس الشتوي العاصف .
ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن نحو 3771 شخصا على الأقل لقوا حتفهم غرقا في البحر المتوسط العام الماضي، وأكثر من 800 لقوا حتفهم في منطقة بحر إيجة.
وتقول السلطات التركية إنها توفر المأوى لنحو 2ر2 مليون لاجئ من سورية وحدها في 25 مخيما.
وكانت تركيا قد وافقت في محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي على أن تحسن من سيطرتها على حدودها وان تساهم في إبطاء تدفق المهاجرين، ولكن دون نتيجة تذكر حتى الآن.
وقال خفر السواحل اليوناني إن عبارتين جلبتا 2477 مهاجرا من ليسبوس وخيوس إلى أثينا صباح اليوم، فيما وصل 1880 مهاجرا مساء أمس الاثنين .
وبعد الوصول إلى اليونان، يستكمل اللاجئون رحلتهم إلى غربي وشمالي أوروبا .
وأرسلت المجر، التي أغلقت حدودها أمام جميع المهاجرين في سبتمبر الماضي، أمس الاثنين 31 من ضباط الشرطة إلى مقدونيا لمساعدتها في فصل اللاجئين عن المهاجرين لأسباب اقتصادية على الحدود مع اليونان.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو ووزير الداخلية روبرت كاليناك اليوم الثلاثاء إن سلوفاكيا سترسل فرقة تضم 25 من رجال الشرطة إلى مقدونيا.
وتقدمت كل من المجر وسلوفاكيا بطعن قانوني على خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين أمام محكمة العدل الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي إعادة توزيع 120 ألف لاجئ من مراكز إيواء اللاجئين الايطالية واليونانية في الدول الأعضاء الـ 28 وفقا لحصص إلزامية فيما صوتت سلوفاكيا والمجر وجمهورية التشيك ورومانيا ضد القرار.
فيديو قد يعجبك: