البشير يخير الحركات المسلحة بين الحرب أو قبول الحوار الوطني
القاهرة-(مصراوي):
ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن الرئيس السوداني عمر البشير طرح خيارين أمام الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في النيل الأزرق، وجنوب كردفان، وإقليم دارفور، وهما إما التوقيع على الوثيقة الوطنية التي أقرتها طاولة الحوار أو الحرب وهزيمتهم بمواقع وجودهم وملاحقتهما أينما كانوا.
وتشير الصحيفة لتأكيد البشير خلال مخطابته لحشدا جماهيريا في الخرطوم أمس، أن السودان مقبل على مرحلة جديدة تسقط الجهوية والقلية والعنصرية، وتمثيل الهوية السودانية الوحدة الحقيقية للسوادنيين، مشيرا إلى حذف البنود المتعلقة بتحديد القبيلة عن كل الوثائق الرسمية للدولة.
ويرى الرئيس السوداني أن بلاده قدّم درساً للعالم من خلال عملية الحوار الوطني، مؤكداً أن الباب مفتوح أمام القوى الممانعة الحوارَ للتوقيع على الوثيقة الوطنية، معلناً 10 أكتوبر تاريخ مؤتمر الحوار، مناسبة قومية يحتفل بها السودان كل عام، وأضاف أن من لم يوقّع الوثيقة الوطنية هو ضد الشعب القادر على فرض السلام. وتابع "من جاء مسالماً فأهلاً وسهلاً به، ومن لم يأتِ فسنصل إليه أين ما كان".
في المقابل، قال زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أن الحوار الوطني الذي أنهى أعماله أول من أمس، غير ملزم لتحالف قوى "نداء السودان" الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، ورهن شموليته بعقد اجتماع تحضيري خارج السودان تحت مظلة مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وتابع المهدي "إن النظام في الخرطوم إذا رأى أن الحوار الوطني أوصله إلى نتائج، فهو أيضاً غير ملزم لقوى المعارضة ولا يعنيها، واعتبر الحوار الداخلي بمثابة حوار تمهيدي، لا يكتمل إلا بالحوار مع الأطراف التي وقعت خريطة الطريق الأفريقية للسلام والمصالحة في أديس أبابا".
وأردف "أن الحكومة إذا جاءت بتوصيات حوارها الوطني في الخرطوم إلى مفاوضات أديس أبابا، باعتباره ما توصلت إليه في الداخل، حينئذ يمكن أن نتناقش ونتحاور حول توصيات المؤتمر"، وزاد "إذا تطابقت توصيات الحوار مع تطلعات المعارضة فمرحباً بها.
فيديو قد يعجبك: