3 حروب يجب على الرئيس الأمريكي القادم تجنبها
كتب - علاء المطيري:
قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إنه أيًا كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية القادمة فإنه على الرئيس القادم أن يتجنب خوض حروب في 3 مناطق ساخنة حول العالم هي سوريا وأوكرانيا واليمن، مشيرة إلى أن أي منها يحتاج إلى دراسة مستفيضة قبل اتخاذ قرار بحشد قوات عسكرية للانخراط فيها.
1- سوريا
وأوضحت المجلة أن كل من الديمقراطيين والجمهوريين منزعجين من إدارة أوباما للأزمة السورية، مشيرة إلى أن عدد من النواب الجمهوريين وفي مقدمتهم السيناتور جون ماكين ينتقدون إدارة أوباما ويطالبونها بانتهاج سياسة أكثر عدوانية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتحميله مسؤولية الجرائم التي تم ارتكابها ضد الشعب السوري.
ولفتت المجلة إلى أنه توجد العديد من الأمور التي يجب دراستها لإنهاء الأزمة السورية منها فرضة منطقة حظر طيران وإنشاء ممرات آمنة للمدنيين، لكنها أوضحت أن الدعم الروسي للنظام السوري هو سبب استمرار هذا النظام في القتال.
وألمحت الصحيفة إلى أن الدور الروسي في سوريا والتوترات الأخيرة تشير إلى أن إقدام أمريكا على ضرب القوات السورية ربما يقود لتصعيد غير متوقع مع روسيا.
2- أوكرانيا
تعتبر روسيا أن أوكرانيا ليست إلا دولة تابعة وليست أمة مستقلة يمكن احترام سيادتها.
وهناك حقيقة بسيطة تقول أن روسيا لها مصالح قومية في السيطرة على هذا الجزء من العالم للوقوف في وجه المبادئ الغربية، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن روسيا ستحول دون سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو.
ولفتت المجلة إلى أن أي من الرئيس القادم سواءً كان دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون يجب عليهم أن يتعاملوا مع الأصوات التي تطالب بإرسال وسائل دفاع جوي متقدمة إلى أوكرانيا لجعل روسيا تدفع ثمن تواجدها هناك.
لكن الصحيفة تساءلت عن الرد الروسي عندما يتم استهداف القوات الروسية بالأسلحة الأمريكية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن مصالح موسكو في أوكرانيا تفوق المصالح الأمريكية وربما يؤدي ذلك إلى حشد المزيد من الأسلحة في مسرح المواجهة في تلك المنطقة.
3- اليمن
تدعم الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن، وتمد السعودية بصفقات أسلحة بمليارات الدولارات التي تجعلها لا تتجه إلى طاولة المفاوضات مع الحوثيين لإنهاء الحرب.
ولفتت المجلة إلى أن الرئيس القادم يجب أن يسأل نفسه لماذا تقوم الولايات المتحدة بدعم السعودية في حرب طائفية وجدوى تلك الحرب على المصالح القومية الأمريكية، وكيف تساهم تلك الحرب في تحقيق استراتيجية محاربة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
وألمحت الصحيفة إلى أن الأشهر الأربع القادمة ستشهد الكثير من التغيرات العالمية التي تفرض على الرئيس القادم أن يكون أكثر حكمة وذكاء في اتخاذ القرارات الخاصة باستخدام القوة العسكرية في أي من تلك المناطق.
فيديو قد يعجبك: