لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحياة بعد ترامب.. الحزب الجمهوري يتوقع حدوث حرب أهلية

05:01 م الإثنين 17 أكتوبر 2016

كتبت- هدى الشيمي:

اتسعت الفجوة بين الحزب الجمهوري الأمريكي ومرشحه للرئاسة رجل الأعمال دونالد ترامب، بسبب تصريحاته المسيئة التي تكررت أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية، والتي طالت الحزب نفسه، بعد وصفه لأعضائه بـ"الخائنين". 

تقول صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الزعماء والسياسيين الأمريكان يقارنون دونالد ترامب بالزعيم النازي أدولف هتلر، حيث ساد المناخ الهدام الغاضب في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يصبح ترامب الممثل الرئيسي للحزب الجمهوري. 

كما تشير إلى أن أسلوب ترامب وتعامله مع الهزيمة أعاد إلى أذهان فترة سيطرة الرايخ الألماني على السلطة، عندما شعروا بالغضب بعد تلقيهم أخبارا سيئة من ساحات المعركة، فأعدوا مخطط لحرق كل شيء، والقضاء على أي أثر للمعمار والحضارة في العالم، ومع ذلك هناك فرق بينهما، وهو زيادة وعي القادة الألمان، الذين علموا كيف يتعاملوا مع الهزيمة وكيف يكونوا مهزومين، أما ترامب ففقد السيطرة على أعصابه ورفض الاعتراف بالهزيمة أمام هيلاري كلينتون.

وترى الصحيفة أن الفرق بين موقف ترامب في المناظرتين الأولى والثانية كان واضحا، فبدا في لقاء شهر سبتمبر منافسا قويا، وفي مناظرة أكتوبر –الأخيرة- كان منهارا، خاصة بعد نشر مقطع فيديو له وهو يتحرش بالنساء، وخروج أكثر من سيدة تدينه بتعامله معهن بطرق غير لائقة، مما دفع حوالي 160 زعيم في الحزب الجمهوري للتخلي عنه، فاتخذ ترامب الموقف الهجومي كعادته وأعلن الحرب على أعضاء حزبه. 

ومن جانبهم، يخشى الجمهوريون ألا يكون الثامن من نوفمبر –يوم الانتخابات الأمريكية- نهاية أفعال ترامب التي تسببت في احراجهم، وأن تبدأ في ذلك اليوم مرحلة جديدة أكثر خطورة، قد تنشر في البلاد حربا أهلية مدنية.

وكثرت التساؤلات داخل الحزب الجمهوري عن ماهية العضو الجديد الذي سيتمكن من توحيد الصفوف داخل حزب له تاريخ عريق وكان زعيمه الرئيس الأمريكي السابق ابراهام لينكولن، فيتجنب المشاكل ويساعد على إعادة الحزب لينافس بقوة في انتخابات 2020. 

وفي هذا الصدد، يؤكد الخبراء والسياسيون أن الثامن من نوفمبر، سيكون يوم فاصلا في حياة الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وسيترتب عليه الكثير من القرارات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان