إعلان

مقال بالجارديان: إعلان وفاة "دولة الخلافة" قريبا.. لكن ماذا بعد؟

10:26 م الإثنين 17 أكتوبر 2016

أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش

لندن - (أ ش أ)
قال المحلل رانج علاء الدين - المتخصص في شئون الشرق الأوسط في مقال ‏له بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم الإثنين - إنه بعد سنوات من التدريب والإعداد بدأت العملية التي طال ‏انتظارها لتحرير الموصل آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، موضحا أنه خلال الأسابيع إن لم تكن ‏الأشهر القادمة سيقضي التحالف الذي يقوده الغرب بشكل شبه مؤكد على سيطرة داعش على الأراضي في العراق، وسيكون هذا بمثابة إعلان ‏وفاة لما تُسمى بـ "دولة الخلافة". ‏

‏ وتسائل المحلل "لكن ماذا سيحدث بعد ذلك، هذا هو السؤال.. فالعراق يفتقر إلى الموارد والقدرة على إعادة إعمار البلدات ‏والمدن التي دُمِرت منذ بدء الحملة ضد داعش قبل عامين، فالدولة العراقية هشة إن لم تكن فاشلة ، وفي بعض المناطق حتى تلك غير الخاضعة لسيطرة التنظيم لم تعد هي الموفر الأساسي للخدمات ‏الأساسية والأمن". ‏


‏ وقال علاء الدين إن العراق مازال يدفع ثمن الفساد والطائفية والفشل في الإدارة وزيادة نفوذ المليشيات ‏الشيعية وتداعي الأجهزة الأمنية بشدة، وفي الفترة القادمة ستتطور العملية متعددة المراحل لتحرير ‏الموصل، وهناك شكوك تحيط بالمقاومة التي سيبديها التنظيم الإرهابي، فهو منظمة انتهازية تستغل وتستفيد ‏من نقاط ضعف خصومها مستخدمة تكتيكات تقسيمية لتستنزف موارد خصومها بينما تصرف انتباههم إلى أمور ‏أخرى.

‏ورجح الخبير ألا يختار التنظيم الإرهابي الصدام وجها لوجه مع القوات العراقية، وأن يلجأ بشكل شبه مؤكد ‏إلى خيار التمرد ومواصلة القتال في المناطق الحضرية من الموصل، وسيعني هذا أنه سيتخفى وسط السكان‏، وهو ما سيصعب على القوات العراقية التفريق بين مقاتلي التنظيم الإرهابي وبين المدنيين.‏

‏وأضاف إن الاستراتيجية الموضوعة لتحرير الموصل كمثل كل العمليات المضادة لداعش عامة، فهي تعتمد ‏في الأساس على تطهير المناطق من المقاتلين والسيطرة على هذه المناطق التي تمت استعادتها من قبضة ‏التنظيم ، وإعادة إعمار البلدات والمدن، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: من الذي سيقوم بهذه المهمة؟ فإلى ‏جانب افتقار العراق للموارد لتمويل إعادة الإعمار فهو (العراق) يفتقر أيضا إلى جيش نظامي قادر ويتمتع بدعم ‏وتأييد جميع الأطياف للحفاظ على الأراضي التي سيتم تحريرها من داعش.

‏ وتابع "إن عملية الموصل تنطوي على أهمية خاصة لأن تحرير المدينة سيعلن بداية النهاية ‏لداعش، وهناك مجموعة متنوعة من الجماعات القوية شديدة التسليح العازمة على مهاجمة الموصل ولديها ‏أجندات وطموحات متضاربة ، وكل من هذه الجماعات ترى أن تأثيرها على الموصل سيعطيها نفوذا في الخلافات القائمة منذ نحو عقد من الزمان على الأراضي وتقاسم السلطة وموارد الطاقة العراقية". ‏

وقال الخبير إنه على المديين القصير والمتوسط ، سيواصل داعش ارتكاب جرائم إرهابية بشعة كتفجير ‏الكرادة الذي نفذه في شهر يوليو الماضي وأسفر عن مقتل 300 شخص ، وإنه سيظل لديه جناح في سوريا ‏يستطيع منه تنفيذ هجمات وأعمال وحشية في أماكن أخرى.

ورأى الخبير أن عملية الموصل لن تغير ‏من الوضع في العراق شيئا، وأنه بدون استثمار حقيقي في إعادة الإعمار فمن غير المرجح أن يمضي ‏العراق في طريقه ليصبح بلدا أكثر سلاما وأمنا.‏

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان