نقل آخر سجين موريتاني من جوانتانامو إلى نواكشوط
القاهرة - مصراوي:
أعلن البنتاجون الاثنين 17 أكتوبر أن الولايات المتحدة نقلت السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي، مؤلف "يوميات جوانتانامو"، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وأضاف في بيان أن "الولايات المتحدة تشكر حكومة موريتانيا لهذه البادرة الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الرامية إلى إغلاق مركز الاعتقال في جوانتانامو" السيئ الصيت.
وبقي ولد صلاحي (45 عاما) معتقلا في جوانتانامو دون محاكمة منذ أغسطس 2002، وكان اعتقل عام 2001 في موريتانيا، وقال إنه "نقل من موريتانيا إلى سجن في الأردن ثم أفغانستان ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو حسبما ذكر في كتابه يوميات غوانتنامو، ووصف ذلك بأنه "جولة حول العالم من التعذيب والإهانات".
ويروي ولد صلاحي في كتاب "يوميات جوانتانامو"، الذي نشر منذ قرابة عامين، طريقة تعذيبه، وإجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة. وكان ولد صلاحي قد ادعى كذبا بأنه كان يخطط لهجوم ضد برج "سي أن أن" في تورنتو لوقف المعاناة عنه.
وقد اتهمته السلطات الأمريكية بأنه من عناصر تنظيم "القاعدة"، وشارك في "خلية هامبورج" المرتبطة بهجمات 11 سبتمبر، لكن ولد صلاح لم تثبت عليه أي تهمة.
وفي أغسطس الماضي رحلت السلطات الأمريكية 15 معتقلا من مركز اعتقال جوانتانامو في كوبا إلى الإمارات العربية المتحدة. ورحلت في الشهر ذاته، إلى مونتنيغرو، الحارس الشخصي السابق لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، اليمني عبد الملك الرجبي المعتقل في غوانتانامو منذ 14 عاما.
يذكر أن معتقل جوانتانامو يقع داخل القاعدة البحرية الأمريكية في جنوب شرق كوبا، وقد أقامته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب، بعد غزوها أفغانستان في أعقاب هجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وتعرض داخل هذا السجن مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات للتعذيب والاعتقال، دون محاكمة، للاشتباه بضلوعهم في الإرهاب.
وفي عام 2009 قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، لأن هذه الخطة واجهت معارضة شديدة من قبل الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص أموال إضافية لنقل المعتقلين إلى سجون أخرى.
ولا يزال 60 معتقلا يقبعون في جوانتانامو في كوبا منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.
فيديو قد يعجبك: