استطلاع: مارجريت تاتشر اسوأ رئيس وزراء في بريطانيا

كتبت- هدى الشيمي:

حصلت رئيس وزراء لندن السابقة مارجريت تاتشر، والمعروفة بالمرأة الحديدة، على لقب اسوأ رئيس وزراء خلال المئة عام السابقة، لتتغلب على رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بفرق بسيط جدا، وهذا بحسب استطلاع شارك فيه مجموعة من كتّاب التاريخ البارزين.

تقول صحيفة الإندنبدنت البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن رابطة الكتّاب التاريخية طلبت من أعضائها كتابة وجهة نظرهم في أخر 19 رئيس وزراء، في استطلاع رأي تُنشر نتيجته بمناسبة اكمال رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي 100 في مكتبها بحلول 22 أكتوبر.

جاءت البارونة تاتشر، التي توفت عام 2013، في المركز الأول بالحصول على 24 % من عدد الأصوات، وبعدها ديفيد كاميرون بأصوات 22 %، ثم نيفيل تشامبرلين بنسبة 17 %، وحصل توني بلير على نسبة أصوات 11 % ليحتل المركز الرابع، وتعادل جوردن براون، والسير إدوارد هيث في المركز الخامس بالحصول على أصوات 8 %.

ومع ذلك، رفض زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي السابق اللورد أشدوان نتيجة الاستطلاع، مؤكدا أن تاتشر كانت شخصية عظيمة إلا أنها لم تكن بناءه. 

ويتابع قوله "قد يزعج هذا البعض، ولكني كتبت اسمها كأحد أنجح رؤساء الوزراء في التاريخ، ليس لأني اتفق معها، ولكن لأنها وضعت لنفسها هدف وحققته، وزادت قوة بريطانيا في عهدها إلى حد ما، وضعفت أيضا في عدة مجالات، خاصة في احساسنا بالمجتمعات".

وفي المقابل، يرى مجموعة من الباحثين الذين خضعوا للاستبيان أن موقف تاتشر تجاه المجتمع المحلي، والمجتمع يؤهلها لتصدر القائمة.

ومن جانبها، تقول الكاتبة إيما داروين إن تاتشر دمرت العديد من الأشياء الجيدة في المجتمع البريطاني، وخلقت مكانهم أشياء سيئة، ثم تركت المجتمع في فراغ اجتماعي واخلاقي، وانتشرت أنانية الأغنياء، واشتد ضعف الفقراء، حيث أصبح من الممكن تدمير المجتمع.

وانتقد العديد من الكتاب ديفيد كاميرون، وخاصة بقراراته الخاصة باستطلاع الرأي التاريخي في يونيو الماضي المتعلق باستفتاء (الخروج/ البقاء) في الاتحاد الأوروبي، مما وضعه في المركز الثاني، ويُقال أنه جعل بريطانيا تمر بأكبر مشكلة تواجهها خلال 75 عام.