لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فضيحة رِقابيّة تطيح برئيس أكبر وسائل الإعلام التركيّة

12:22 م الأحد 02 أكتوبر 2016

قناة سي إن إن

كتبت– رنا أسامة:

قدّم محمد علي يالكينداغ، رئيس أحد أكبر مؤسّسات الإعلام التركيّة، وكالة أنباء دوغان، التي تضُم قناة سي إن إن ترك وصحيفة حرييت، استقالته هذا الأسبوع، وفقًا لما ذكره الموقع الرقمي لمجلة Muftah.

تأتي استقالة يالكينداغ بعد أيام من قيام مجموعة القرصنة الاشتراكيّة "ردهاك" RedHack، بتسريب سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي كشفت اتصاله بوزير الطاقة والموارد الطبيعيّة، أحد أعضاء حزب التنميّة والعدالة الحاكِم AKP، وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان.

في المُراسلات البريديّة المُسرّبة، اقترح يالكينداغ ضبط الخط العام للسياسة التحريريّة لوكالة دوغان يما يتماشى وتوجهات حزب العدالة والتنميّة.

لطالما كان يُنظر للقنوات والصحف المملوكة لوكالة دوغان التركيّة باعتبارها واحدة من وسائل الإعلام القليلة المُناهِضة لحزب العدالة والتنميّة، غيرَ أن العام الماضي شهد تحوَلًا لاحظه المُراقبون على وسائل الإعلام التركيّة في السياسة التحريرية التي تسير عليها "حرييت"- صحيفة دوغان الرائدة- إذ بدأت في التخفيف من حِدّة هجومها وانتقادها للحزب الحاكِم.

على سبيل المثال، تم طرد الخبير الاقتصادي المُحترم عامر ديلفيلي وحرمانه من كتابة مقالات بعموده المُخصّص له بصحيفة حرييت، نوفمبر الماضي، بعد مقاله الأخير الذي اتهم فيه الحكومة بتزوير نتائج الانتخابات العامة التي تم إجراؤها في وقت سابق من هذا الشهر، حتى قام فيما بعد بنشر مقالاته في صحيفة أخرى.

وصف ديلفيلي الكيفيّة التي تحوّلت خلالها السياسة الرقابيّة لـ "حرييت" من مُعتدلة إلى حادة، في الفترة بين عاميّ 2011 و2014، في مقال نُشِر على مجلة نيوزويك الأمريكية، قائلًا: "أخبرني قُرّائي أن القصر الرئاسي رُبما يقومون باستدعائهم وإخبارهم بأنهم غير راضين عن ما أقوم بكتابته. في البداية، منحوا لي الفرصة لإضفاء روح الفُكاهة والإسقاط في مقالاتي، حتى أنه كان بإمكاني كتابة "المُرشد العام"- في إشارة إلى أردوغان. ولكن (بعد أغسطس 2014)، بدأوا في إعطاء إشارات تحذيريّة على غِرار (رجاءً، لا تقول لفظة المُرشد العام)، فأصبح الإسقاط أو إضفاء روح الدُعابة في الحديث عن الرئيس التركي دربًا من الخيال."

وتكشف فضيحة رئيس وكالة دوغان، وإنهاء عمل الخبير الاقتصادي، عن وجود صلات عميقة بين الحكومة التركيّة وكل وسيلة إعلاميّة تقريبًا، حتى التي تتخذ اتجاهًا مُناهضًا للحكومة بينها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان