إعلان

تحذير.. لا تستخدم هذا التطبيق في تركيا حتى لا تعتقل

09:21 ص الخميس 20 أكتوبر 2016

القاهرة (مصراوي)

اعتقلت السلطات التركية في يوم واحد مطلع هذا الشهر أكثر من 120 ضابط شرطة في مداهمات في أنحاء البلاد واتهمتهم بعضوية منظمة إرهابية – جميع المعتقلين زعمت السلطات استخدامهم تطبيق رسائل مشفرة يسمى "باي لوك"، المرتبط بحركة خدمة، التي تزعم الحكومة التركية أنها وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي، حسبما افادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

قالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء إن الاعتقالات تأتي في إطار محاولة واسعة النطاق لتخليص المجتمع التركي من أي شخص قد يكون متورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي قتل فيها 260 شخصا.

واضافت أن المحاولة الانقلابية تم إخمادها تحت حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة وبموجبها يمكنها اعتقال الأفراد دون توجيه اتهامات لمدة تصل إلى 60 يوما، وفرض قيودا على وسائل الإعلام.

اعتقل ما لا يقل عن 32 ألف شخص حتى الآن منذ 15 يوليو الماضي.

وفي 4 أكتوبر أعلن المسؤولون الاتراك تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى. في نفس اليوم، أوقف أكثر من 13 ألف ضابط شرطة، واتهموا بأنهم أعضاء في حركة خدمة، وهي شبكة دولية تضم آلاف من المدارس الخاصة والشركات ويتزعمها فتح الله غولن، رجل دين يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا بالولايات المتحدة.

وأوقفت الحكومة التركية أكثر من 100 ألف شخص من وظائفهم لعلاقات مزعمة مع الحركة منذ 15 يوليو، بينهم مدرسون وأساتذة جامعات وموظفون عموم في العديد من الوزارات.

وقال المحامي الحقوقي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة أنقرة، كريم ألتيبارماك، "إنه نوع من الموت المدني. لا يمكنك مغادرة البلاد، لا يمكنك العثور على وظائف أخرى، إما بسبب عوائق قانونية أو عوائق الوضع القائم، أو بسبب عدم رغبة الناس في القطاع الخاص في توظيفك لأنك عضوا في منظمة إرهابية،" حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية.

وقالت لوس أنجلوس تايمز إن دليل ارتباط هؤلاء المتهمين بحركة خدمة غير واضح وغامض، خاصة في حالة رجال الشرطة الذين سجنوا بزعم استخدامهم تطبيق "باي لوك".

وأشارت إلى أن السلطات أصدرت هذا الشهر أوامر اعتقال بحق 404 شخصا، بينهم وكلاء نيابة وقضاة وضباط شرطة، اتهموا باستخدام تطبيق "باي لوك".

وقالت السلطات التركية إن تطبيق "باي لوك" طوره عضو في حركة خدمة كان كبير باحثين في مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا، وهو أعلى مركز بحثي مدني، وذلك بعد انقسام بين غولن واردوغان اثر قمع حكومي لآلاف من أتباع رجل الدين المزعومين في القطاع العام.

وقال خبير الأمن الإلكتروني مينهاك سيليك، والذي عمل لدى مجلس البحثو بين عامي 2013 و2014، إن هوية مطور التطبيق غير معلومة.

وأضاف سيليك إن وكالة الاستخبارات الوطنية (إن آي تي) حصلت على قائمة بمستخدمي باي لوك حول العالم قبل عدة أشهر من محاولة الانقلاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان