إعلان

صحيفة: كيف يستغل داعش تطبيقات الدردشة في شن هجمات مباشرة ضد الغرب؟

02:11 م الخميس 20 أكتوبر 2016

واشنطن - (أ ش أ):

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على كيفية استغلال تنظيم داعش الإرهابي وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة (الشات) في شن هجمات مباشرة ضد الغرب.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن الشرطة في الغرب قلقة إزاء ما قاله مسلحون حول استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة في تجنيد مزيد من المسلحين في أوروبا من خارج القارة.

وأضافت أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف منزل أحد ضباط الشرطة في فرنسا ومقتل كاهن ذبحا أثناء القداس إلى جانب العثور على سيارة محملة بقوارير الغاز قرب كاتدرائية نوتردام في باريس خلال الأشهر الأخيرة بدت في أول الأمر وكأنها مؤامرات منفصلة إلى أن اكتشف المحققون خيطا مشتركا.

ولفتت إلى أن منفذي هذه الهجمات كانوا على صلة بجهادي فرنسي حددت السلطات هويته بأنه يدعى رشيد قاسم (29 عاما).

وأوضحت السلطات الفرنسية أنه في مكان ما يخضع لسيطرة داعش في العراق أو سوريا، استخدم الجهادي الفرنسي تطبيق "تليجرام" المشفر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بأشخاص متواجدين في موطنه- أغلبهم من المراهقين الفرنسيين الذين يعتقد أن لا علاقة سابقة لهم بالتنظيم الإرهابي أو ببعضهم البعض- ويرشدهم إلى كيفية شن هجمات.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن المحققين في جميع أنحاء أوروبا يشعرون بالقلق إزاء ظهور متشددين من أمثال قاسم الذي يشتبه في أنه قام بتطوير وسيلة "تحكم عن بعد" لشن هجمات من بعيد.

ورأت وول ستريت جورنال أن هذا النوع من الهجمات يضيف مزيدا من الغموض على الخط الفاصل بين الهجمات التي يشنها مسلحون تلقوا تدريباتهم في أراض تابعة للتنظيم الإرهابي، وبين هجمات من يعرفون بالذئاب المنفردة الذين لطالما افترضت السلطات بأنهم يشنون هجماتهم بدون توجيه أو دعم من الجماعات الإرهابية.

وأشارت إلى أن تجلي المؤامرات الإرهابية في فرنسا تحت رئاسة قاسم دفع المحققين لاقتفاء أثر المسلحين على الإنترنت ومصادرة هواتف المهاجمين وفحص اتصالات بإمعان كانت مخفية من قبل بفعل التشفير.

واعتبرت أن القدرة على إقناع الأوروبيين بالبقاء في موطنهم وشن هجمات هناك بات أمرا حاسما بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي، في ظل الانتصارات التي يحققها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة واستعادته للأراضي على طول الحدود التركية، موضحة أن النكسات العسكرية التي يتكبدها داعش أدت إلى حرمانه من مجموعة من الممرات التي كان يستخدمها فيما مضى لنقل المسلحين من ميادين القتال في سوريا إلى أعتاب أوروبا.

ونسبت إلى خبراء القول: إن تطبيقات الدردشة مثل تليجرام و واتساب تعد قنوات رئيسية يستخدمها داعش في ضخ مزيد من الأشخاص نحو التجنيد، التي تبدأ بالدعاية ونشر مقاطع فيديو لأطفال سوريين مشوهين على مواقع التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب والفيسبوك للوصول إلى أكبر عدد محتمل من المجندين.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: