"نيويورك تايمز": الحرب السورية تدخل مرحلة جديدة في حلب

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن معركة حلب تجعل الحرب السورية تدخل مرحلة جديدة، مشيرة إلى وجود 275 ألف شخص محاصرين في داخلها ولا يوجد أي وسيلة للوصول إلى المنطقة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن روسيا قامت بتعليق هجماتها الجوية على المدينة منذ الثلاثاء الماضي، بعدما استمر الهجوم عليها لمدة شهر، مشيرة إلى قول روسيا بأن وقف القصف هو خطوة أولى للسماح للمسلحين والمدنيين بمغادرة المدينة.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة فإن أكثر من 370 شخصًا قتلوا وتعرض 1200 آخرين لجروح منذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي، وأن المدارس والمستشفيات تعرضت للقصف أيضًا.

وقبل الحرب كانت حلب أكبر مدينة سورية بتعداد سكاني يصل إلى 2 مليون نسمة.

ويعد الجزء الغربي من المدينة هو أكثر مناطق المسلحين تحصينًا لذلك تسعى قوات النظام لاستعادتها بتكتيكات القصف والحصار الذي امتد على مدى شهرين واستخدم فيه قنابل خارقة للتحصينات تستطيع اختراق سطح الأرض وتفجير الملاجئ وشبكات المياه تحت الأرض.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهجمات الجوية أدت إلى تسوية بعض المنازل أرضًا بسكانها بينما تسعى القوات الأرضية والمسلحين الأجانب لاقتحام المدينة.

وذكر شهود عيان أن الطائرات تقوم بقصف المنازل في المرة الأولى لتدميرها ثم تقوم بهجمة ثانية لاستهداف المصابين وسيارات الإسعاف وتعطل عمليات إنقاذ المصابين بعد القصف.

وألمحت الصحيفة إلى وجود اتهامات بأن الطائرات الروسية والسورية تلقي قنابل عنقودية على المناطق السكنية في المدينة، مشيرة إلى أنها تمتد لمساحات واسعة وتدمر كل ما يوجد أمامها بصورة عشوائية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن قرابة 100 طفل لقوا حتفهم في تلك الهجمات خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر فقط، وأن 1000 مدني قتلوا في حلب خلال عام.

ورغم كونها واحدة من أقدم مدن العالم وتمتلك جزء من التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو إلا أن بعض المعارك تجرى على أبواب تلك المناطق الأثرية مثل المسجد الأموي الذي تحول إلى سكنة عسكرية وتم تدمير مأذنته التي يصل عمرها إلى ألف عام منذ 3 سنوات، وتم تدمير القلعة التاريخية أيضًا.

وطالبت الحكومة السورية المسلحين بالهروب مع عائلاتهم من المدينة بداية الشهر الجاري، بينما يدعوا المسلحين للتعبئة العامة.

وحذر المبعوث الأمم إلى سوريا من أن استمرار عمليات القصف يعني أن النصف الغربي من المدينة سوف يتم تدميره بالكامل حتى نهاية العام.