لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف اخترقت الاستخبارات البريطانية قيادة "داعش"؟

11:02 م الخميس 20 أكتوبر 2016

كيف تم اختراق صفوف داعش بالجواسيس

كتب - علاء المطيري: 

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن تنظيم داعش يواجه هجومًا عنيفًا من قبل القوات العراقية المدعومة من أمريكا في معركة الموصل في ذات الوقت الذي يعاني فيه التنظيم من الانقسامات وفرار العديد من عناصره في ظل تخوفات من اختراق الاستخبارات الغربية وخاصة البريطانية لصفوفه.

وتساءلت الصحيفة - في تقرير لها، اليوم الخميس - "كيف استطاع الجواسيس البريطانيين التسلل إلى قيادة التنظيم الإرهابي؟"، مشيرة إلى أن التنظيم يواجه مخاطر عدة بداية من القصف الجوي والهجوم البري إضافة إلى خطر الجواسيس الأجانب في صفوف التنظيم.

فرار ممنهج

ولفتت الصحيفة إلى قول شخص يدعى رشيد البلجيكي - أحد المقاتلين الأجانب الذي بقي في سوريا عامين - إنه استطاع الفرار عبر الحدود إلى تركيا بعدما اكتشف حقيقة التنظيم، مشيرًا إلى أنه هناك فرار ممنهج من صفوف التنظيم في الموصل منذ بدء الهجوم عليها.

وأوضحت الصحيفة، أنه تم التواصل مع رشيد عبر وسيط في تركيا وأن رؤيته تكشف أن شعور الزهو الذي كان متواجدًا في نفوس المقاتلين عقب تقدم داعش السريع في سوريا والعراق قبل عامين تلاشى وتم استبداله بالهجواجس والانقسامات ومحاولات الفرار التي يفشل بعضها ويكون مصيرهم الإعدام، مشيرة إلى وجود حالة من الذعر وانتشار آلية العقاب لمن يوصفون بأنهم خونة.

وألمحت الصحيفة، إلى أن رشيد الذي كان يقيم في مدينة "أورفة" التركية عند مقابلته كان متوجسًا من بقائها فيها لأن العديد من مقاتلي داعش يتخذونها مأوى لهم، مشيرًا إلى أن عددًا من المعتدلين تم اغتيالهم في تلك المدينة.

ولفت رشيد إلى أن من بين الناشطين المعتدلين الذين تم ذبحهم في صمت في الرقة إبراهيم عبد القادر وفارس حمدي، أعضاء معتدلين في التنظيم، وبرر داعش قتلهم في فيديو قال فيها إنهم تعاونوا مع من يصفهم بالصليبيين والاستخبارات البريطانية.

الاستخبارات البريطانية

وذكرت الصحيفة، أن من بين أبرز أعضاء التنظيم الذين تم قتلهم بتهم الجاسوسية أبو عبيدة المغربي، المسؤول الأمني عن جيمس فولي والرهائن الغربيين في مدينة الرقة السورية، مشيرة إلى أن أعدم و3 آخرين بتهمة العمل مع جهاز الاستخبارات البريطانية "إم آي 6".

وتجري داعش، تحقيقات واسعة بعد مقتل محمد إموازي الذي اغتال البريطاني جيمس فولي ورهائن آخرين، في قصف جوي في شهر نوفمبر الماضي، للتعرف على السبب الذي ادى لاكتشاف مكانه واستهدافه من قبل الطائرات.

ويواجه رشيد السجد لفترات زمنية طويلة إذا عادة إلى بريطانيا وتم إدانته، لكن هناك دولة أوروبية واحدة يمكن أن تستقبله لأن لديها برنامج لتأهيل العائديين هي الدنمارك، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن المقاتلين الغربيين أصبحوا على قناعة بأن أجهزة الاستخبارات الغربية تتعقبهم بعدما قامت بذرع عناصرها في صفوف التنظيم، ويعرفون أيضًا أن بريطانيا تحتل مكان الصدارة في اختراق صفوف داعش.

ولفت رشيد إلى أن بريطانيا ليست الدولة التي تقدم أكبر عدد من المتطوعين في صفوف داعش وإنما هي الدولة التي تمتلك أكبر جواسيس داخل صفوف التنظيم الذي أعلن في فترة زمنية أنه يريد موظفين من كل التخصصات بصورة سهلت عملية اختراقه من قبل الاستخبارات.

ونقلت الصحيفة عن أولوك أولتاس، أكاديمي تركي، قوله إنه على خلاف المتوقع كان لبريطانيا دور الريادة في اختراق صفوف التنظيم وليس أمريكا وأن داعش علمت هذا الأمر وأصبح مصدر قلق كبير لها، مشيرًا إلى أن زيادة حجم داعش وتوسعاتها أدى إلى انخفاض معدلات الأمان لديها وسهل مهمة الجواسيس الأجانب داخل صفوفها.

ولفتت الصحيفة إلى أن قصة أبو عبيدة المغاربي الذي تم اتهامه بالخيانة وأعلن التنظيم قتله لم يمت وظهر لآخرين في فترة لاحقة، مشيرة إلى أنه أبرز الشخصيات التي تم اتهامها بالخيانة في التنظيم.

وذكرت الصحيفة أن المعلومات التي تم الحصول عليها عن المغربي كان مصدرها جيجوان بونتيك، جهادي بلجيكي، أوضح أنه كان ضمن صفوف التنظيم في حلب وأن جيمس فولي كان هناك قبل أن يتم نقله إلى الرقة ويصبح تحت قبضة محمد إموازي، مشيرة إلى أن بونتيك كان ضمن مجموعة تعرف بـ"الشريعة 4".

وأوضحت الصحيفة، أن قرابة 27 ألف جهادي انضموا للتنظيم منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، كان بينهم 5-7 آلاف من أوروبا وبين الأوروبيين كان يوجد 800 بريطاني، مشيرة إلى أنه أعدادهم انخفضت في الآونة الأخيرة وخاصة في الفترة الحالية.

وألمحت إلى أن البريطانيين يرون أن البقاء في سوريا حاليًا يعني تعرضهم للموت إما عن طريق الهجمات الجوية إذا انطلق هجومًا ضد مدينة الرقة أو عن طريق القتل على يد التنظيم بتهم الخيانة والتجسس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان