الرئاسة الروسية: مطالب رحيل الأسد "طائشة"

كتبت - سارة عرفة:

قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات تلفزيونية اليوم السبت إنه ينبغي تحرير كامل الأراضي السورية، رافضا مطالب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد واصفا إياها بأنها مطالب "طائشة"، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال بيسكوف إن الأسد بحاجة إلى البقاء في السلطة للحيلولة دون سقوط البلاد في أيدي الجهاديين.

أوضح بيسكوف في إشارة إلى "جبهة النصرة" وهي فرع القاعدة في سوريا التي أعادت تسمية نفسها "جبهة فتح الشام" في وقت سابق من العام الجاري "هناك خياران فقط: إما جلوس الأسد في دمشق أو جلوس النصرة في دمشق".

وتابع "ينبغي أن يبقى الأسد في دمشق لضمان التوصل إلى تسوية سياسية".

وقالت الوكالة إن البيان الروسي جاء فيما وردت أنباء عن اشتباكات عنيفة في شمال سوريا بين القوات التركية والمعارضة المدعومة من تركيا مع قوات يقودها الأكراد.

وأدانت قيادة الجيش السوري الهجوم الجديد للقوات التركية داخل سوريا ووصفته بأنه "احتلال سيتم التعامل معه بكل السبل المتاحة".

وتدخل الجيش التركي في الحرب السورية في اغسطس من العام الجاري في ظل أوامر من أنقرة لتطهير المنطقة الحدودية من مقاتلي الدولة الاسلامية وقوات سورية كردية مدعومة من الولايات المتحدة مرتبطة بالتمرد التركي الكردي المحظور.

وتعتبر الحكومة التركية الجماعتين منظمتين ارهابيتين.

إلى ذلك، أفادت تقارير بتجدد الاشتباكات في مدينة حلب السورية المحاصرة، بعد انتهاء هدنة إنسانية دامت ثلاثة أيام، أعلنت عنها روسيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الغارات الجوية تجددت السبت.

وأوضح المرصد أن الغارات الجوية أصابت السبت مواقع أساسية في خط النار جنوب غربي المدينة، كما اندلعت مواجهات ضارية بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي المدينة.

ونقلت بي بي سي عن إسماعيل العبد الله، أحد سكان حلب، ومتطوع ضمن فرق الإنقاذ المعروفة باسم الخوذات البيضاء، قوله إنه شاهد قصفا على الخطوط الأمامية، كما شاهد قناصة، بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة.

وكانت حلب ثاني كبريات المدن السورية والمركز الاقتصادي في البلاد، ولكنها تعرضت لدمار كبير بسبب القتال منذ 2012، وأصبحت مقسمة بين القوات الموالية للرئيس، بشار الأسد، في الغرب والمعارضة المسلحة في الشرق.