التايمز: مدارس سرية ''لمتطرفين صغار في بريطانيا''

القاهرة (مصراوي)
تحت عنوان فرعي ''مدراس سرية لمتطرفين صغار في بريطانيا''، نقلت بي بي سي، الثلاثاء، عن صحيفة التايمز خلاصة تقرير عن مشروع بريطاني جديد لمكافحة التطرف.

تقول الصحيفة أن البداية كانت مع الطالب علي، 13 سنة، وهو ينحدر من أصول باكستانية، الذي رسم بندقية في دفتر تدوين دروسه، ورآه المدرس.

حين سأله عن سبب رسمه للبندقية قال إنه يريد ان يلتحق بتنظيم الدولة الإسلامية، على ما نقلت الصحيفة.

على اثر ذلك، استدعت إدارة المدرسة والدة علي وأبلغتها بالموضوع، فقالت إنها ستتحدث إليه وتطلب منه أن لا يفعل ذلك مرة أخرى، لكن كانت للمدرسة تصورات أخرى.

تقول التايمز إن هناك برنامجا تابع لوزراة الداخلية البريطانية يهدف إلى إعادة تأهيل الطلاب الذين يظهرون ميولا متطرفة، سواء كان التطرف دينيا أو ''نازيا''.

أحيل علي إلى هذا البرنامج، حسبما نقلت بي بي سي.

يوضح التقرير أن علي كان يعيش وسط ظروف عائلية صعبة، حيث كان والده يعتدي على والدته بالضرب أمام أولادها.

كذلك كان يتعرض للابتزاز والترويع من فتى أكبر منه في المدرسة، وفقا للصحيفة، الأمر الذي جعله يفكر بحاجته للقوة والانتقام، وهكذا بدأت الأفكار المتطرفة تتسلل إلى شخصيته، وبدأ يقضي أوقاتا على الإنترنت.

بعد فترة زمنية من انضواء علي في هذا البرنامج، أصبح تفكيره إيجابيا، بعد أن نجح البرنامج في تحريره من الخوف، في البيت والمدرسة، ووضعه في أوساط اجتماعية نمت ثقته بنفسه وبمستقبل أفضل، بعيدا عن الأفكار المتطرفة.

ويكشف التقرير أن هذا البرنامج يعمل في أكثر من بلدية في بريطانيا، بتمويل من وزارة الداخلية، وبمشاركة أخصائيين اجتماعيين ونشطاء، وينجح في تحويل مسار الفتيان الذين يبدون مؤشرات أولية للتطرف.