لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: المفاعل النووي كان مكافأة فرنسية على مشاركة إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر

07:31 م الجمعة 28 أكتوبر 2016

شيمون بيريز أمام إحدى المقاتلات الفرنسية عام 1950

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن فرنسا كافأت إسرائيل بمفاعل نووي بعد هجومها على مصر في 1956، في الذكرى الستين لذلك العدوان الذي شاركت فيه بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، في أعقاب تأميم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن مهندس تلك الصفقة هو الرئيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، الذي توفي قبل شهر من ذكرى تلك الحرب، مشيرة إلى أن برنامج إسرائيل النووي كان من أبرز إنجازات بيريز.

وكان بيريز ضمن عدد قليل من الشخصيات التي تحظى بثقة ديفيد بن جوريون، رئيس وزراء إسرائيل حينها الذي اتخذ موقفًا داعمًا للغرب منذ بداية الحرب الباردة، وكان أول مقابل يحصل عليه هو مفاعل ديمونة النووي.

وخلال فترة الخمسينيات وبداية الستينيات حاولت إسرائيل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكن الغرب رفض.

لكن حلم بيريز لم يتوقف واستطاع في الفترة من عامي 1954 و1955 أن يتقرب من فرنسا التي كانت تعاني من انقسامات داخلية بسبب أزمات السياسة الخارجية التي مثلت تحد وتهديد لاستقرارها خاصة بعد الثورة الجزائرية التي كانت تلقى دعمًا كبيرًا من الزعيم المصري جمال عبد الناصر.

حاولت فرنسا التخلص من عبد الناصر بإعلان الحرب على مصر أو حتى باغتياله، لكنها كانت بحاجة إلى حليف في تلك الحرب.

كانت إسرائيل هي الحليف.

ومن خلال تلك العلاقة بات لبيريز موطئ قدم في فرنسا، حتى أصبح مهندس تلك العلاقة بين باريس وتل أبيب، حسب الصحيفة.

بعدها بدأت فرنسا مرحلة دعم إسرائيل بالدبابات والمقاتلات والصواريخ، وكان لفرنسا دورًا في امتلاك إسرائيل لصواريخ قادرة على حملة رؤوس نووية.

وقالت الصحيفة إن أكثر ما يقلق إسرائيل في ذلك الوقت هو أن عبد الناصر يعد لجولة أخرى من الحرب للانتقام من إسرائيل بعد هزيمة الحرب عام 1948 وتدمير الدولة العبرية.

وفي سبتمبر عام 1955 فاجأ عبد الناصر العالم بصفقة أسلحة تشيكية إضافة إلى توجهه نحو الاتحاد السوفيتي بحثًا عن أسلحة متقدمة وهو الطلب الذي وافقت عليه موسكو.

وفي سياق مواز، لم يكن دعم فرنسا لإسرائيل منحة مجانية بل كان الهدف منه قيام إسرائيل بالهجوم على مصر والمشاركة في العدوان الثلاثي باحتلال سيناء، وجرت مناقشة خطة الهجوم بين قادة إسرائيل والفرنسيين في 21 أكتوبر عام 1956 واستمرت على مدى يومين قبل أن يبدأ التنفيذ في 29 من ذات الشهر.

وبدأت إسرائيل في الهجوم على مصر بإسقاط قوات المظلات الإسرائيلية في عمق سيناء وبدت الحرب في بداية الأمر وكأنها تسير وفقًا للخطة، لكنها انتهت بصورة غير متوقعة بسبب ضغوط أمريكية وسوفيتية على الدول المشاركة ومطالبة إسرائيل بسحب قواتها من سيناء.

وكانت تلك الحرب انتصارا دبلوماسيا لمصر في مقابل هزيمة فرنسا وبريطانيا وكان ذلك إيذانًا ببداية نهاية كل منهما كقوة استعمارية في العالم.

وكان لإسرائيل مكاسب هي الأخرى أهمها تحقيق نصرًا على الجيش المصري - وفقًا للصحيفة - وفتح ميناء إيلات الذي كان مغلقًا، إضافة إلى أنها نالت احترام الدول الغربية التي شاركتها في تلك الحرب، وبدت إسرائيل يتم تصويرها كدمية الدول الاستعمارية.

وكان من أبرز المكافأة التي حصلت عليها إسرائيل عقب العدوان الثلاثي والهجوم على مصر هو مفاعل ديمونة النووي الذي حصلت عليه من فرنسا عام 1957 إضافة إلى وسائل تشغيله ومعداته وكل الحقوق التي تخص التصنيع والتجهيز والتشغيل.

وقبل وقت قليل من اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 كانت إسرائيل قد حصلت على أول قنبلة نووية التي أصبحت لاحقًا وسيلة ردع للعرب وفقًا للصحيفة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان