دول إفريقيا تهب في وجه المحكمة الجنائبة الدولية: "عدالة الاستعمار"

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ثورة الدول الإفريقية ضد المحكمة الجنائية الدولية تهدد شرعيتها، مشيرة إلى وجود انطباع متنامي بأنها تستهدف الأفارقة بصورة حصرية وأن هذا التصور أدى تحركات واسعة عبر دول القارة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، أمس الخميس، إلى وجود مزاعم بأن المحكمة غير عادلة في استهدافها للمؤسسات الإفريقية على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن إعلان جامبيا انسحابها من المحكمة كان له تأثير كبير خاصة أنها الدولة رقم 3 التي تعلن انسحابها بعد كل من بورندي وجنوب إفريقيا.

وذكرت الصحيفة أن معدل انسحاب الدول الإفريقية من المحكمة يعد الأكبر في عام منذ بدء عملها قبل 18 عامًا، مشيرة إلى أن البرلمان البورندي زعم بأن تلك المحكمة يتم استخدامها كأداة سياسية في يد الدول الغربية لإزالة من يريدون إزالته السلطة في القارة الأوروبية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أعلنت في أبريل الماضي أنها ستحقق في جرائم العنف التي تعرضت لها بورندي منذ أكثر من عام، وتقدمت عددًا من الدول بشكاوى عدة ضد المحكمة تقول إنها منحازة وأنها أداة سياسية تمثل عدالة الاستعمار.

ومن بين 10 حالات حققت فيها المحكمة كانت 9 دول إفريقية، بينما يرى محللون سياسيون أنه لا يوجد شك في أن عدد آخر من الدول الإفريقية ستعلن انحسابها من المحكمة وخاصة تشاد وكينيا ونامبيبيا.

وقالت فاتوا بنسودا، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، من جانبيا، إنه ربما يكون هناك تصرفات متعمدة للإضرار بالمحكمة الجنائية الدولية، رغم أن دولتها أعلنت أن عن انسحابها من المحكمة.

وكان وزير الإعلام الجامبي، شريف بوجانج، الثلاثاء، أعلن قرار بلاده بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أن بلاده لم تعد ضمن أعضاء المحكمة الجنائية الدولية.