5 قرارات أساءت لجائزة نوبل
كتبت- هدى الشيمي:
لا يمكن أن تلغى جوائز نوبل أو استعادتها من الفائز بها لذلك على المسؤولين في لجان توزيع الجوائز العلمية المرموقة التركيز الشديد، ومراعاة الهدف منها وهو تكريم من يقدمون أكبر فوائد للبشرية، إلا أن هناك قرارات أساءت للجائزة المرموقة، اختارت منها وكالة أسوشيد برس خمس قرارات نعرضها في التقرير التالي:
القرار الأول
فاز فريتز هابر بجائزة نوبل للكيمياء عام 1918 عندما اكتشفت طريقة لتحضير الأمونيا باستخدام غاز النيتروجين والهيدروجين، وتم استخدام طريقته في صنع السماد، وكان لذلك تأثيرًا جيدًا على الزراعة في جميع أنحاء العالم، إلا أن الأكاديمية تغاضت عن دوره في الإشراف على تنفيذ أول هجوم بغاز الكلور على بلجيكا خلال الحرب العالمية الأولى.
القرار الثاني
فاز العالم الدنماركي يوهانس فيبيغر بجائزة نوبل للطب عام 1926، بعد اكتشافه لدودة أسماها "سيبروبتيرا كارسينوما" أكد أنها تصيب الفئران بمرض السرطان، ولكن كان هناك مشكلة واحدة بخصوص هذه الدودة، وهي أنها لم تكن مسببة للسرطان، وبعد سنوات اتضح فيما بعد أن الفئران أصيبوا بالمرض نتيجة لنقص فيتامين "A".
القرار الثالث
عندما كُرم العالم السويسري باول مولر، لاكتشافه لخواص مبيد "دي دي تي" وكيفية استخدامه لمكافحة الأمراض التي تنشرها النواقل مثل الملاريا، والحمى الصفراء.
وكان المبيد فعال للغاية في حماية المحاصيل الزراعية ومكافحة الأمراض، التي تنقلها الحشرات، وأنقذ مئات الآلاف من الأرواح وساعد على القضاء على الملاريا، ولكن عام 1960 أثبتت البحوث والتجارب أنه يضر الحياة البرية والبيئية، ومنعت الولايات المتحدة الأمريكية استخدامه تماما عام 1972، ثم مُنع استخدامه تماما عام 2001 بموجب معاهدة دولية.
القرار الرابع
علاج الأمراض العصبية والنفسية أمر في غاية الأهمية، إلا أن الوقت الذي كرمت فيه الأكاديمية البرتغالي إيغاس مونيز بجائزة نوبل في الطب عام 1949 مناصفة مع العالم السويسري فالتر لم يكن أفضل مراحلها.
حصل مونيز على الجائزة عام 1949، إلا أن طريقته في تنفيذ العملية أصبحت معروفة ومنتشرة في الأربعينيات، وعلى الرغم من ذلك مدحوه خلال الاحتفال وأشاروا إليه بأنه قدم أهم اكتشاف في مجال العلاج النفسي، وتبين فيما بعد أن لها أثار جانبية خطيرة، فأحيانا يموت بعض المرضى، ومنهم من يبقى على قيد الحياة ولكنه يعيش بأمراض دماغية أخرى، أما العمليات التي تعتبر ناجحة فإنها تركت المرضى بدون استجابة عاطفية.
وفي الخمسينيات لم يعد الأطباء يستخدمون طريقة مونيز ، وانتشرت الأدوية لعلاج الأمراض العصبية.
القرار الخامس
لم يفز الهندي الماهاتما غاندي بجائزة نوبل للسلام، على الرغم من كونه قائد معارضة مستقل، ومن أهم الشخصيات التاريخية التي استطاعت محاربة الظلم والاستبداد بدون عنف.
ترشح غاندي للجائزة خمس مرات إلا أنه لم يفز بأي منهم، وفي النهاية اعترفت اللجنة المسئولة عن تسليم جوائز السلام بأن عدم تكريم الزعيم الهندي سقط سهوا.
فيديو قد يعجبك: