لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معركة الموصل: هل تمنح معركة الموصل الأكراد استقلالهم؟

11:55 ص الإثنين 31 أكتوبر 2016

المقاتلات الكرديات

كتبت- هدى الشيمي:

قالت خوتا كيدر، قائدة كتيبة المقاتلات الكرديات لمجلة "نيوزويك" الأمريكية إن أمريكا عندما تحتاجهم تتطلبهم، وتتساءل "ولكن هل سينسون ماذا فعلنا إذا احتجناهم؟"

ذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن ما يقرب من 25 مليون كردي يعيشون في المناطق الغنية بالنفط في العراق وتركيا وإيران وسوريا، معروفين بمهارتهم في القتال، ويشعرون بأن الكثير من الدول، خاصة الولايات المتحدة، تستغلهم للحرب بالوكالة عنها، ولكنها تتخلى عنهم عندما تنتهي المصلحة.

وتشير المجلة إلى أن الأكراد العراقيين يلعبون دورا حيويا في معركة تحرير الموصل، والتي بدأت في 17 أكتوبر الماضي، وتقودها قوات عراقية بمساعدة أمريكية، وفي نفس الوقت يخشى الأكراد من أن يتخلى عنهم الأمريكيون، وبعضهم يأمل في أن تنتهي المعركة بحصولهم على بعض الاستقلال، أو على الأقل الحصول على السيادة على أراضيهم.

نقلت المجلة تصريحات نيجيرفان بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان العراقي، لإذاعة صوت أمريكا والتي أكد فيها أن الاستقلال حق الشعب الكردستاني، وأنهم سيقررون حدود بلادهم بمساحة الأراضي التي حرروها.

لم يكن للأكراد أبدا قدرة على اتخاذ القرار فيما يتعلق بحدود بلادهم، وامتلئ تاريخ بلادهم بخيانات الغرب، حسبما تقول نيوزويك.

وتشير إلى أنه منذ 1920، بعد الحرب العالمية الأولى، وافقت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والامبراطورية العثمانية على منح الأكراد استقلالهم. لكن بعد ثلاث سنوات في معاهدات مختلفة اعترف الحلفاء بمصطفى كمال أتاتورك، وتركوا الأكراد دون مأوى.

ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، قام الأكراد بأكثر من محاولة فاشلة للحصول على مساحات خاصة بهم. مثلا، في أوائل السبعينيات في العراق، انحازت البلاد للاتحاد السوفيتي، واقنع شاه إيران الولايات المتحدة بتسليح أكراد العراق لمحاربة صدام حسين، وبعد فترة سحبت إيران دعمها، وشعروا بالخيانة، حسبما تقول المجلة الأمريكية.

وبعد حوالي عشرة أعوام، شهدت اندلاع الثورة الإسلامية في إيران وحربا بينها وبين العراق. ساعدت أمريكا بغداد، مما يعني تقديمها للمساعدات بطريقة غير مباشرة لصدام حسين في حربه طويلة الأمد مع الانفصاليين الأكراد. وفي 1988، خلال الأيام الأخيرة من الصراع، استخدمت القوات العراقية الأسلحة الكيميائية، ولجأت للقصف العشوائي مما أودى بحياة عشرات الالاف من الأكراد.

منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، حكم الأكراد العراقيون مساحات مستقرة نسبيا مقارنة بأوضاع بقية الأكراد. وبعد ظهور تنظيم الدولة الإسلاميسة (داعش) كانت قوات البيشمركة الكردية الأفضل والأكثر قوة في محاربة التنظيم. وحققوا نجاحات فاقت أغلب القوات الأخرى التي تحارب داعش في العراق وسوريا.

والآن، وبعد مرور عامين على سقوط الموصل في أيدي داعش، يأمل الأكراد في أن يساعدهم انتصارهم في القتال، لتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تتضمن حصولهم على الاستقلال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان