ألمانيا: حفظ التحقيقات ضد بومرمان في قضية إهانة أردوغان
دويتشه فيلة:
في خطوة جاءت مفاجئة، قرر الادعاء الألماني وقف التحقيقات ضد الإعلامي الساخر يان بومرمان على خلفية قصيدة هجائية رأى فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إهانة له. وكانت محكمة في هامبورغ قضت بحظر نشر فقرات من القصيدة.
أعلن الادعاء العام الألماني وقف التحقيقات ضد مقدم البرامج الساخرة الإعلامي الألماني يان بومرمان بشأن قصيدته الساخرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبرر الادعاء قراره اليوم الثلاثاء (الرابع من أكتوبر 2016) في ماينز بـ "عدم ثبوت وجود جناية بما يكفي من اليقين".
وبدأت التحقيقات ضد الإعلامي الألماني الساخر بومرمان بتكليف من الحكومة الألمانية نفسها وذلك نزولا على رغبة الحكومة التركية في معاقبة بومرمان جنائيا بسبب الإساءة للرئيس التركي.
وكانت هناك مطالبات حزبية في ألمانيا بتعديل قانون العقوبات حتى لا يتعرض الإعلامي الشهير للعقوبة بسبب الإساءة لرئيس دولة أخرى.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسر دعوى قضائية أمام محكمة ألمانية من الدرجة الثانية ضد رئيس مجموعة "أكسل شبرينغر" الألمانية الإعلامية ماتياس دوبفنر، على خلفية القصيدة نفسها.
وتتعلق الدعوى بتأييد دوبفنر العلني للإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان، الذي ألقى في برنامجه نهاية مارس الماضي قصيدة تحوي عبارات مهينة لأردوغان.
وتقدم الرئيس التركي في أول الأمر بدعوى قضائية ضد بومرمان، ثم ضد رئيس مجموعة "أكسل شبرينغر".
وأصدرت محكمة مدينة هامبورغ قرارا في إجراءات عاجلة بشأن الطلب الذي تقدم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان فيما يخص القصيدة الهجائية التي ألقاها الأخير نهاية مارس الماضي في برنامجه الساخر على القناة الثانية في التليفزيون الألماني (ZDF).
وقضت المحكمة بحظر إعادة نشر فقرات محددة في القصيدة، موضحة في حيثيات قرارها أن تلك الفقرات لا يمكن توقع قبول المدعي أردوغان بها بسبب مضمونها المزدري والتشهيري. وقال محامي يان بومرمان، كريستيان شيرتس، تعقيبا على قرار المحكمة: "نعتبر قرار المحكمة خاطئا بالرغم من إجازتها لفقرات القصيدة التي تتعلق بتعامل أردوغان مع حرية الرأي في تركيا".
وأضاف المحامي أن المحكمة تصرفت بطريقة سليمة عندما اعتبرت أن القصيدة تدور حول الفن والسخرية، إلا أنها أخطأت في انتقاء فقرات معينة وحظرها لاعتبارها مهينة، وقال: "هذا لا يجوز في مجال حرية الفن.. فلا يمكن تقطيع لوحة فنية ثم السماح بنشرها مجتزئة".
كما رأى شيرتس أن المحكمة أغفلت السياق بشكل تام وقال إن السياق أمر حاسم لمعرفة ما إذا كان من الممكن السماح بالقصيدة الهجائية بحق أردوغان. أضاف شيرتس أن الإعلامي الساخر بومرمان أراد من خلال حلقته التي أذيعت في الحادي والثلاثين من آذار/مارس الماضي أن يوضح حدود المسموح به والحد الفاصل مع النقد المهين وأن بومرمان أعلن ذلك بوضوح.
فيديو قد يعجبك: